الطيران الروسي يقصف بلدة البارة التي تضم عدة نقاط عسكرية تركية
تعرضت بلدة البارة التي تحتضن أكثر من نقطة عسكرية تركية في جبل الزاوية، الليلة الماضية، لأربع غاراتٍ جوية روسية، في خرق جديد لروسيا لاتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار، إذ سبق لها الأسبوع الماضي أن خرقت الاتفاق لأول مرة بقصف مناطق عدة جنوبي إدلب.
ووفقاً لمراسل راديو الكل في إدلب قصفت الطائرات الحربية الروسية بأربع غارات محملة بالصواريخ الفراغية أطراف بلدة البارة دون أن ترد أنباء عن خسائر.
وقال مراسلنا إن بلدة البارة تضم أكثر من نقطة عسكرية تركية ثبتها الجيش التركي داخل البلدة وخارجها حيث تقع على الخطوط الدفاعية الأولى في مواجهة النظام مقابلة مدينة كفرنبل.
وأمس أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في قرية فركيا التي تبعد عن البارة من الشمال نحو 2 كيلو متر.
من جانبها، قالت إذاعة “شام إف إم” الموالية، إن الطيران الحربي استهدف بعدة غارات ما أسمته “تحركات معادية للمجموعات المسلحة”، على محور بلدة البارة دير سنبل بجبل الزاوية.
وكانت روسيا خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس التركي والروسي في 5 آذار بموسكو، لأول مرة في 8 حزيران الحالي بغارات على قرية الموزرة وكفرعويد والفطيرة وقسطون وطنجرة بريف إدلب وحماة ما تسبب بضحايا بين المدنيين.
ولم تعلق روسيا أو تركيا (طرفي اتفاق إدلب) على الغارات الجوية الروسية إلى ساعة إعداد هذا التقرير، إلا أن وزيري الخارجية والدفاع الروسيين سيزوران أنقرة اليوم على رأس وفد عسكري وأمني.
وبحسب الأناضول تأتي الزيارة بناء على اتفاق بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأوضحت أن الزيارة تهدف إلى التشاور بين مسؤولي البلدين حول القضايا الإقليمية.
من جانبها قالت قناة “TRT عربي” التركية، إنه سيتم خلال الزيارة بحث التطورات في ليبيا وسوريا.
وقبل أيام، قال أردوغان، إنه رغم ارتفاع وتيرة استفزازات قوات النظام في الأيام الأخيرة في إدلب -حيث تقصف بشكل شبه يومي بالمدفعية مناطق مختلفة بإدلب-، إلا أن تركيا لن تسمح بزعزعة الهدوء فيها، عقب مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وموسكو في 5 آذار الماضي، لإرساء الاستقرار في المنطقة.
وفي 3 حزيران الحالي، كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بوجود مشاورات روسية- تركية لعقد اجتماع لبحث الملف السوري في إيران “خلال الأيام القادمة”.
وأعرب أوغلو عن تفائله بإيجاد حل في سوريا، مبدياً رغبة بلاده في جمع اللجنة الدستورية من خلال تحويل انتشار وباء كورونا إلى فرصة وإبراز المشاكل الإنسانية.
إدلب -راديو الكل