الجيش التركي يثبت نقطة عسكرية جديدة قريبة من خطوط التماس بإدلب
أضاف الجيش التركي نقطةً عسكرية جديدة لنقاطه في المناطق المحررة، وثبت، اليوم السبت، نقطة في جنوبي محافظة إدلب، بالوقت الذي ينوي فيه وزيرا الدفاع والخارجية الروسيان زيارة تركيا يوم غدٍ الأحد لبحث عدة قضايا منها سوريا.
وبحسب مراسل راديو الكل في محافظة إدلب ثُبتت النقطة التركية الجديدة في قرية فركيا بالجزء الجنوبي الشرقي من جبل الزاوية وتبعد عدة كيلو مترات عن بينين (خط التماس مع النظام) شرقي جبل الزاوية.
ونقطة فركيا تشرف على مناطق جبل الزاوية الشرقية التي أعلنتها الجبهة الوطنية للتحرير في 2 حزيران الحالي مناطق عسكرية ومنعت المدنيين من الاقتراب منها.
ويوم أمس أقام الجيش التركي نقطة متقدمة في قرية منطف في جبل الأربعين التابعة إداريا لمدينة أريحا تبعد نحو 4 كيلو مترات عن خط الجبهة، حيث رفعت القوات التركية على محيطها سواتر ترابية.
وإلى اليوم تجاوز عدد النقاط التركية في إدلب الـ 60، موزعة على كامل تراب المحافظة وبشكل خاص ومكثف على تخوم الطريق الدولي حلب -اللاذقية المعروف بـ “M4” والذي سيرت تركيا وروسيا 16 دورية مشتركة على نحو 40 كم منه من أصل نحو 70 كم حددها اتفاق 5 آذار مساراً للدوريات (بين الترنبة وعين حور).
واليوم صباحاً دخل رتل عسكري تركي إلى المناطق المحررة من معبر كفرلوسين شمالي إدلب يضم عدة آليات عسكرية وبحسب مراسلنا في إدلب اتجهت الآليات للنقاط العسكرية التركية في المناطق المحررة.
واليوم نقلت وكالة الأناضول، أن وزيري الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو في روسيا الاتحادية، سيجريان زيارة إلى العاصمة التركية أنقرة، الأحد، على رأس وفد عسكري وأمني.
وقالت الخارجية التركية، إن الزيارة تأتي بناء على اتفاق بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأوضحت أن الزيارة تهدف إلى التشاور بين مسؤولي البلدين حول القضايا الإقليمية.
من جانبها قالت قناة “TRT عربي” التركية، إنه سيتم خلال الزيارة بحث التطورات في ليبيا وسوريا.
وأمس قال السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، إن “روسيا لن تتخلى عن سوريا في هذه الفترة الصعبة”، مضيفاً أن بلاده وحلفاءها “يقفون في الجانب الصحيح من التاريخ”.
وقبل أيام، قال أردوغان، إنه رغم ارتفاع وتيرة استفزازات قوات النظام في الأيام الأخيرة في إدلب، إلا أن تركيا لن تسمح بزعزعة الهدوء فيها، عقب مذكرة التفاهم المبرمة بين أنقرة وموسكو في 5 آذار الماضي، لإرساء الاستقرار في المنطقة.
وفي 3 حزيران الحالي، كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بوجود مشاورات روسية- تركية لعقد اجتماع لبحث الملف السوري في إيران “خلال الأيام القادمة”.
وأعرب أوغلو عن تفائله بإيجاد حل في سوريا، مبدياً رغبة بلاده في جمع اللجنة الدستورية من خلال تحويل انتشار وباء كورونا إلى فرصة وإبراز المشاكل الإنسانية.