“الإدارة الذاتية” تهرب القمح السوري إلى العراق
أرسل ما يعرف بالـ “الإدارة الذاتية” لشمال شرق سوريا شاحنات من القمح إلى إقليم كردستان العراق، في وقت يعاني فيه السوريون صعوبات بالغة بتأمين رغيف الخبز اليومي.
وقالت مصادر خاصة لراديو الكل إن عشرات من الشاحنات، المحملة بالقمح، التابعة لـ”الإدارة الذاتية” توجهت عبر معبر “سيمالكا” شرق الحسكة إلى إقليم “كوردستان العراق”.
وأوضحت المصادر أن 40 شاحنة محملة بمادة القمح، قادمة من محافظتي الرقة ودير الزور اجتازت خلال ساعات صباح المعبر الذي يربط محافظة الحسكة بإقليم كردستان العراق.
وقدرت المصادر حمولة كل شاحنة بنحو 50 إلى 60 طناً من الحبوب المنتجة في سوريا، مضيفة أن عمليات مشابهة لنقل القمح الى كردستان العراق سجلت خلال الأسبوعين الماضيين.
وأصدرت “الإدارة الذاتية”، في 5 من حزيران، قراراً يمنع نقل المحاصيل بين الإدارات التابعة لها، كما نص البيان على أنها الجهة الوحيدة المخولة بشراء محاصيل القمح.
كما منعت الإدارة بموجب بيان أخر، صدر ذات اليوم، إخراج محصول القمح من مناطق سيطرتها، وحذرت من أن مخالفته ستعرض صاحبها للمساءلة القانونية.
وشهد موسم القمح الحالي في شمال وشرق سوريا تنافساً بين “الإدارة الذاتية”، ونظام الأسد الذي أعلن رغبته في استجرار كامل المحصول.
وعدلت “الإدارة الذاتية” السعر الذي حددته لشراء القمح من المزارعين أكثر من مرة خلال الأسابيع الماضية، على خلفية تدهور الليرة السورية، ورفع حكومة النظام سعر الذي حددته لشراء القمح مقارنة بأسعار الإدارة.
وخلال الأيام الماضية خرج أهال في مناطق خاضعة لسيطرة الوحدات الكردية في دير الزور باحتجاجات شعبية على خلفية تردي الوضع المعيشي.
وفي 2 من حزيران الجاري، نفذ مئات المزارعين في محافظة دير الزور وقفة احتجاجية أمام مركز شراء حبوب شمال دير الزور يتبع “الإدارة الذاتية”، وذلك احتجاجاً على تدني سعر القمح قياساً بمناطق سيطرة نظام الأسد.
وتُتهم “الإدارة الذاتية” بتصدير القمح والشعير والثروات الحيوانية، إضافة للنفط، إلى مناطق كردستان العراق، وفق اتفاقيات معينة بين الجانبين.
ويعيش نحو 83 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر بحسب تقديرات الأمم المتحدة التي أعلنت قبل أيام أن أكثر من 11 مليون سوري حاليا بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة معربة عن قلقها البالغ إزاء الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية في كافة أرجاء البلاد.