المظاهرات تعود مجدداً لميادين السويداء والنظام يعاقب الموظفين المحتجين
تجددت الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الأسد في مدينة السويداء لليوم الخامس، بعد انقطاع لمدة يومين، فيما رد النظام بتكثيف سياساته العقابية ضد المعارضين من أبناء المحافظة.
وأفادت شبكة السويداء 24 بتجمع العشرات من الأهالي في ساحة السير، مقابل مبنى البلدية بمدينة السويداء، رافعين شعارات سياسية، ومطالبين بالإفراج عن المعتقلين.
وأضافت الشبكة أن المتظاهرين انتقلوا إلى الشارع المحوري ثم دوار المشنقة، قبل أن يصلوا إلى ساحة المحافظة، التي شهدت قبل أيام مسيرة موالية للأسد بضغط من مؤسسات النظام.
وأوضحت الشبكة أن المتظاهرين طالبوا برحيل رأس النظام بشار الأسد، وخروج القوى الأجنبية من سوريا، كما أكدوا على وحدة الشعب السوري بكل أطيافه، والمصير المشترك.
وردد المتظاهرون هتافات ثورية من بينها، “الشعب يريد اسقاط النظام” “الله سوريا حرية وبس” ” سوريا لنا وما هي لبيت الأسد”، كما رفع المحتجون لافتات طالبت بإطلاق سراح معتقلين من أبناء السويداء.
وعلى مدى الأسبوع الماضي سجلت السويداء عدة مظاهرات ضد نظام الأسد، قبل أن تتوقف خلال اليومين الماضيين، بعد أن أجبرت مؤسسات تابعة للنظام طلاب وموظفين على الخروج بمسيرة مؤيدة لرأس النظام، يوم 10 من حزيران الجاري.
ووجه منظمو الحراك السلمي، في السويداء أمس بياناً إلى وجهاء ومشايخ المحافظة والأهالي عموماً، طالبوا خلاله بدعم مواقف المحتجين ضد فساد نظام الأسد، ودعوا إلى مواصلة المظاهرات.
وفي إطار سياساتها العقابية ضد المعارضين من أهالي المحافظة، فصلت حكومة الأسد، الموظف أيسر صياح النجم، من مديرية الموارد المائية، على خلفية كتابته منشورات وتعليقات، تعبر عن رأيه، في موقع فيس بوك، بحسب الشبكة.
وسبق أن فصلت حكومة النظام موظفاً في مديرية التربية من أبناء السويداء، قبل أسابيع، بناءاً على كتاب من ما يعرف بالأمن الوطني، على خلفية مشاركته باحتجاجات سلمية في وقت سابق.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، سجلت مناطق سيطرة النظام عدداً من المظاهرات في السويداء ودرعا وريف دمشق، وسط حالة من الغضب الشعبي ضد رأس النظام بشار الأسد وحكومته.
في حين ردت الأجهزة الأمنية للنظام باعتقال عدد من المشاركين والمنظمين لتلك الاحتجاجات، في استمرار لسياستها في اعتقال الناشطين السلميين منذ بداية الثورة السورية.
وتتزامن الاحتجاجات مع تراجع قيمة الليرة السورية لمستويات قياسية أمام العملات الأجنبية، ما انعكس سلباً على القدرة الشرائية للسوريين عموماً، ولاسيما في مناطق سيطرة النظام.
وارتفع سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية خلال الأيام الماضية ليتجاوز 3200 ليرة في دمشق، قبل أن ينخفض على مدى اليومين الماضيين إلى نحو 2400 ليرة، بحسب موقع الليرة اليوم.