روسيا ترفض تغيير موقفها إزاء نظام الأسد
موسكو أعلنت قبل أيام استعدادها للحوار مع واشنطن إزاء الملف السوري
رفضت موسكو تغيير موقفها إزاء نظام الأسد، رغم إبداء الخارجية الروسية قبل أيام استعدادها للحوار مع الولايات المتحدة حول الملف السوري، مع اقتراب الموعد الذي حددته واشنطن لبدء سريان قانون “قيصر”.
وأكد السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، استمرار بلاده بنهجها الداعم لنظام الأسد، رغم تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مناطق سيطرة النظام خلال الأيام الماضية.
وقال يفيمون، الذي يتولى منصب ممثل الرئيس الروسي الخاص بتطوير العلاقات مع سوريا، في كلمة مسجلة بمناسبة يوم روسيا أمس، 12 من حزيران إن “روسيا لن تتخلى عن سوريا في هذه الفترة الصعبة”، مضيفاً أن بلاده وحلفاءها “يقفون في الجانب الصحيح من التاريخ”.
وألقى المسؤول الروسي باللوم على الدول الغربية في الأزمة الاقتصادية التي يعيشها النظام لرفضها رفع العقوبات عن نظام الأسد.
وقال يفيمون إن “الدول التي تعتبر نفسها نموذجا للإنسانية والأخلاقية لم تصغ إلى دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تخفيف العقوبات ضد حكومة دمشق في ظل جائحة فيروس “كورونا”، بل سارعت بالعكس في تمديد هذه الإجراءات العقابية”.
وحذر الدبلوماسي الروسي من أن هذا الضغط سيزداد في المستقبل، معربا في الوقت نفسه عن قناعته بأنه لا يمكن التغلب على روسيا وسوريا، من خلال “الإرهاب الاقتصادي”، حسب تعبيره.
وخلال السنوات الماضية نجحت روسيا بالهيمنة على قطاعات حيوية في الاقتصاد السوري، أبرزها قطاعي النفط والثروات المعدنية، مستغلة حاجة النظام للدعم العسكري في حربه ضد السوريين.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري أعلن قبل أيام عن عرض قدمته الإدارة الأمريكية للأسد، تفادياً للعقوبات الأمريكية المنتظرة في إطار قانون “قيصر”.
وأمس الأول، قال موقع “روسيا اليوم”، إن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بحثا هاتفيا الملف السوري، ولاسيما العملية السياسية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفي 9 من حزيران الجاري، أبدى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استعداد بلاده للحوار مع الولايات المتحدة حول سوريا، بالتزامن مع اقتراب الموعد الذي حددته الإدارة الأمريكية لدخول قانون قيصر حيز التنفيذ.
وشهدت مناطق سورية مختلفة تحت سيطرة النظام ولاسيما في محافظات السويداء ودرعا وريف دمشق، مظاهرات احتجاجية طالبت برحيل رأس النظام بشار الأسد، ونددت بالفشل الاقتصادي لحكومته.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، صرح مطلع أيار الماضي، أن قانون قيصر، الذي يفرض عقوبات على نظام الأسد والدول الداعمة له، سيدخل حيز التنفيذ خلال شهر حزيران الجاري.