عبوة ناسفة تقتل 3 عناصر للوحدات الكردية شرقي دير الزور
قُتل 3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية اليوم الجمعة إثر استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة على طريق بلدة الباغوز شرقي دير الزور، بعد أيام من انتهاء المرحلة الأولى من الحملة الأمنية التي لاحقت بها الوحدات الكردية والتحالف الدولي خلايا لداعش في المنطقة.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور، إن الحادث وقع ظهر اليوم في حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
ويأتي انفجار العبوة الناسفة في الباغوز، بعد يومين من اغتيال عنصرين من قوات سوريا الديمقراطية بعبوة ناسفة استهدفت سيارتهما عند مدخل بلدة الكسرة شرقي دير الزور.
وأمس قُتل مدني وأصيب آخر إثر انفجار عبوة ناسفة في بلدة هجين شرقي دير الزور، وفي 4 حزيران الحالي، قتل عنصران من قوات سوريا الديمقراطية بذات الطريقة، كما قتل قيادي من هذه القوات بذات الطريقة شرقي دير الزور قبل أسبوعين.
وتتكرر هذه الحوادث بشكل شبه يومي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، حيث توجه أصابع الاتهام لخلايا مرتبطة بتنظيم داعش.
وتتبنى خلايا لداعش بين الحين والآخر بعض هذه العمليات، في حين تبقى الجهات المسؤولة عن تنفيذ العديد من تلك العمليات مجهولة.
وقبل يومين أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” انتهاء المرحلة الأولى من عملية “ردع الإرهاب” التي أطلقتها في 4 حزيران الحالي، بالتعاون مع التحالف الدولي ضد خلايا داعش في محافظتي دير الزور والحسكة، حيث أسفرت العملية عن اعتقال 110 أشخاص متهمين بالانتماء لداعش.
وتتوزع السيطرة في محافظة دير الزور على عدة قوى، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية على منطقة الجزيرة شمالي نهر الفرات، كما ينتشر الجيش الأمريكي في عدة قواعد بالمنطقة.
بينما تسيطر إيران ممثلةً بحرسها الثوري وميليشياتٍ طائفية عدة، بالإضافة للنظام وميليشياته على منطقة الشامية جنوبي الفرات بما فيها مدينتي البوكمال والميادين.
وفي أيار الماضي، اتهمت الأمم المتحدة أطرافاً عدة مقاتلة على الأراضي السورية باستغلال الانشغال في الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) لشن هجمات على المدنيين، حيث أحصي 33 هجوم منذ آذار الماضي، الجزء الأكبر من هذه الهجمات وقعت بالمناطق التي تسيطر عليها تركيا والوحدات الكردية.
وأشارت الأمم المتحدة، إلى أن أطرافاً كثيرة مشاركة في النزاع في سوريا بينهم تنظيم داعش، تستغل اهتمام العالم بكورونا لتعيد تجمع قواتها وممارسة أعمال عنف ضد السكان، معتبرة ذلك “قنبلة موقوتة لا يمكن تجاهلها”.