الشبكة السورية لحقوق الإنسان: النظام يعين مرتكبي جرائم حرب في قيادات “الدولة”
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن النظام يعين قيادات عسكرية متورطة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ضمن أعلى مستويات القيادة المدنية في الدولة، وساقت مثلاً على ذلك تعيين اللواء غسان حليم خليل المشمول بالعقوبات الأوروبية محافظاً للحسكة نهاية الشهر الماضي.
وأضافت الشبكة في تقريرها الذي نشرته عبر معرفاتها الرسمية، اليوم الجمعة، أن النظام يعمل على إبقاء كافة المراكز القيادية العسكرية والمدنية في يد متورطين معه بارتكاب الجرائم كي يرتبط مصيرهم بمصيره والدفاع عنه جزئاً من الدفاع عن أنفسهم.
وأشارت إلى أن هذه المناصب تستند بشكل أساسي على أربع ركائز، أولها، الولاء المطلق للنظام، وثانيها التمييز العنصري لصالح الطائفة، وثالثها إرضاء إيران وروسيا خدمةً لمصالحهما في الجيش والأمن والمناصب المختلفة الأخرى.
وقالت الشبكة إن النظام عين في نهاية أيار الماضي، اللواء غسان حليم خليل المشمول بالعقوبات الأوروبية محافظاً للحسكة، وأكدت أنه تدرج في مناصب قيادية عدة في النظام منها جهاز أمن الدولة والفرع “279” ما يسمى “الجيش السوري الالكتروني وغيرها من المناصب المتهمين بارتكاب جرائم ضد السوريين.
وحملت الشبكة في تقريرها النظام بموجب هذه التعيينات، مسؤولية انتهاك القانون الدولي الإنساني بالجرائم المنسوبة إليها، والتي ترتكبها أجهزتها أو أشخاص تابعون لها.
وأوصت الشبكة في نهاية تقريرها النظام بالتوقف عن إصدار أوامر تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان أو القانون الدولي الإنساني.
كما طالبت الأمم المتحدة بالتسريع في إنجاز عملية الانتقال السياسي ضمن جدول صارم، وتوجيه رسائل واضحة في موضوع محاسبة المتورطين بارتكاب الجرائم في سوريا، والضغط على النظام من أجل التوقف عن تعيين متورطين بالجرائم في مناصب القيادة.
ومنذ بداية الثورة السورية ترتكب أجهزة النظام ومؤسساته المختلفة الجرائم بحق السوريين المعارضين للنظام، كما يعين النظام في رئاسة وإدارة هذه الأجهزة قيادات مشمولة بعقوباتٍ دولية ولها باع طويل في الانتهاكات ضد السوريين.
الكاتب والمحلل السياسي، صبحي دسوقي، قال لراديو الكل اليوم، إن نظام “بشار الأسد” يأخذ كل قرارات تعيين القيادات في مؤسساته بأمر من الأجهزة الأمنية وهذه الطريقة متبعة منذ بدء حكم النظام لسوريا.
وأضاف دسوقي، أن “حافظ الأسد” ما يزال يحكم سوريا من خلال أذرعه وأدواته العميقة الممتدة إلى الأفرع الأمنية التي تسيطر على أجهزة النظام بالكامل.