سكان شرقي دير الزور يشتكون ارتفاع الأسعار ومسؤولو المنطقة صامتون
يشتكي سكان في ريف دير الزور الشرقي من أزمة اقتصادية خانقة لا سيما بعد ارتفاع كافة الأسعار بشكل جنوني بسبب انهيار قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وصمت الجهات المعنية حيال وضع الأهالي.
هذه الأزمة فجرت غضباً كبيراً واستياء شعبي دفع الأهالي بالخروج في مظاهرات شعبية احتجاجاً على تردي الواقع الاقتصادي والفساد الإداري في المجالس المحلية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية.
وتقول سحر المجبل من بلدة الشحيل شرقي دير الزور لراديو الكل إن وضع الأهالي مأساوي للغاية ولم يعد يطاق نهائياً وغير قادرين على تحمل المزيد من الأعباء، مضيفة أنهم يعانون من الفقر والجوع بشكل كبير.
في حين يؤكد أبو نوفل من سكان البصيرة أن أسعار السلع تزداد يوماً بعد يوم والأهالي لا يملكون ثمن حاجاتهم الضرورية بحكم أن الكثير عاطل عن العمل وليس لديه أي مردود مادي.
أما خالد المصلح من أهالي بلدة هجين شرقي دير الزور، يطالب الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بإيجاد حلول لهذه الأزمة من خلال تقديم المساعدات للأهالي ودعم الأفران بمادة الطحين من أجل توفر الخبز وانخفاض سعره.
وبالأيام الماضية عمد الكثير من التجار في عدة مناطق خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية –التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- إلى إغلاق محالهم التجارية وعدم البيع والشراء احتجاجاً على سوء الوضع الاقتصادي.
وتضاعفت معاناة الأهالي في دير الزور وتقطعت بهم السبل بعد ارتفاع الأسعار وتردي وضعهم المعيشي علاوةً على أن الكثير منهم يعيش تحت خط الفقر ولا يجد فرصة عمل يستطيع من خلالها تأمين لقمة العيش.