خسائر كبيرة للمزارعين في إدلب بعد حملة النظام الأخيرة
تعتبر الزراعة المورد الأساسي للمزارعين في المنطقة
خسر الكثير من المزارعين في محافظة إدلب مئات الدونمات من محاصيل زراعية عدة والتي تعتبر مورد أساسي لرزقهم وتحصيل لقمة عيشهم، وذلك بعد سيطرة قوات النظام المدعومة روسياً عليها في الحملة الأخيرة.
ويقول أبو محمد أحد المزارعين في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي لراديو الكل إنه خسر قرابة 17هتكار زرعها بحبة البركة (الحبة السوداء) قبل سيطرة قوات النظام على بلدته في الحملة الأخيرة. مبيناً أن حجم خسارته الإنتاجية والكلفة الزراعية التي أعدها في محصوله نحو 60 ألف دولار أمريكي.
في حين يؤكد أبو رائد مزارع أخر من بلدة جرجناز جنوبي إدلب أنه زرع نحو 60 دونم من القمح والشعير والبقوليات وغيرها من المحاصيل الزراعية وتركها جميعها عندما تهجر من قريته بعد أن سيطر عليها النظام، منوهاً أن جميع تكاليف الزراعة قام باستدانتها من أصحاب محال البذار.
ويشير أبو رائد إلى أن حجم خسارته تبلغ نحو 10 آلاف دولار أمريكي، متمنياً أن يعود لقريته ومنزله وأرضه التي خسر فيها كل ما يملك.
بدوره يوضح المهندس الزراعي في مدينة إدلب أبو يامن لراديو الكل، أن المناطق المحررة خسرت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية السهلية تقدر بنحو 162,836 ألف هكتار ونحو 54,732 ألف هكتار من مساحات الأشجار المثمرة بعد حملة النظام الأخيرة في الشمال المحرر.
من جانبه، يؤكد أبو أسعد أحد تجار الحبوب في مدينة إدلب لراديو الكل، أن خسارة المناطق المحررة للأراضي الزراعية كبيرة جداً وتنعكس سلباً على الأهالي بشكل عام، وأن الأراضي الزراعية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة لا تسد الحاجة.
ويعمل في الزراعة أكثر من 60% من أهالي محافظة إدلب وتعد مصدر رزقهم الأول، ومن أبرز مزروعاتهم الزيتون والقمح والشعير والبقوليات، وتعد سلة الزراعة للمناطق المحررة في الشمال السوري، الذي يؤوي نحو 5 ملايين نسمة.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد حمود – قراءة: ديمه ساعي