أكار: “جماعات متشددة” تحاول تقويض اتفاق إدلب
وزير الدفاع التركي: "نناقش الأمر مع نظرائنا الروس ولا يزال اتفاق الخامس من آذار قائماً"
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن جماعات متشددة (لم يسمها) في منطقة إدلب تحاول تقويض وقف إطلاق النار الذي وقعته بلاده وروسيا في موسكو بتاريخ 5 آذار الماضي.
وأضاف أكار في تصريحاتٍ نقلتها وكالة رويترز أمس الأربعاء، “هناك بعض الجماعات المتشددة، بعضها جماعات غير معروفة لها أجندتها الخاصة، تحاول تقويض وقف إطلاق النار وتنتهكه”.
وعن استمرارية الاتفاق أمام هذه الانتهاكات، قال أكار، “نناقش الأمر مع نظرائنا الروس ولا يزال اتفاق الخامس من آذار قائماً”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، توصلا في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق “M 4 ” غير أن قوات الأسد انتهكت مراراً هذا الاتفاق.
ولم يحدد الوزير التركي في حديثه من هي هذه الجماعات المتشددة، إذ سبق له أن أكد الشهر الماضي، أن بلاده تبذل الجهود لتأمين وقف إطلاق نار دائم في منطقة إدلب، ضمن إطار الاتفاقية المبرمة بين أنقرة وموسكو، وقال “هناك بعض الانتهاكات الصغيرة إلا أن المشهد العام يظهر الالتزام بوقف إطلاق النار”.
وكثفت قوات النظام وميليشياتها في الأسبوع الفائت خروقاتها لاتفاق 5 آذار بقصف مدفعي على مناطق عدة في إدلب وحماة كما أغارت الطائرات الحربي الروسية لأول مرة على المنطقة منذ 5 آذار الماضي.
وأعربت الأمم المتحدة، أول أمس عن قلقها بشأن سلامة وحماية 4 ملايين مدني شمال غربي سوريا، عقب شن أول غارات جوية، منذ وقف إطلاق النار.
ووثق فريق منسقو الاستجابة في آخر بيان له عن الخروقات، 38 استهداف جوي وأرضي ساهمت بها الطائرات الحربية الروسية وقوات النظام بشكل واضح، وذلك في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار بالشمال السوري المحرر.
كما هاجمت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” منذ 5 آذار مواقع للنظام بسهل الغاب مرتين، في 8 الشهر الحالي، و10 أيار الماضي.
وتقاتل إلى جانب النظام ميليشيات عدة إيرانية وأفغانية وباكستانية مدعومة من إيران مباشرة، ففي أواخر أيار قال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني)، النقيب ناجي مصطفى، لراديو الكل، إن “النظام وميليشياتٍ طائفية وأخرى تابعة لإيران” تحشد قواتها على عدة محاور في جبل الزاوية بشكل متتابع.
وأول أمس، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه رغم ارتفاع وتيرة استفزازات قوات النظام في الأيام الأخيرة، إلا أن تركيا لن تسمح بأن تتحول إدلب إلى بيئة صراع مرة أخرى، مضيفاً أن بلاده وعبر مؤسساتها المعنية تتابع الوضع عن كثب في المنطقة، وتتخذ كافة التدابير اللازمة.
وسبق أن هدد أردوغان في أيار الماضي، أن بلاده، ستستخدم القوة في سوريا ضد النظام والتنظيمات الإرهابية وكذلك ستتخذ خطوات جديدة حسب التطورات، وأكد “في حال لم تتمكن الدول التي تكفلت بضبط التنظيمات الإرهابية والنظام، فإن تركيا ستلجأ إلى القوة لفعل ذلك”.
رويترز – راديو الكل