الأمم المتحدة: 2.8 مليون شخص بحاجة مساعدات في شمال غرب سوريا
الأمم المتحدة: معاناة المدنيين ستتفاقم ما لم يتم تجديد آلية إدخال المساعدات
أكدت الأمم المتحدة، أن مناطق في شمال غربي سوريا لاتزال بحاجة ملحة للمساعدات، محذرة من تفاقم معاناة المدنيين ما لم يتم تجديد آلية إدخال تلك المساعدات.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي، عقده بنيويورك أمس، 10 من حزيران، إن الاحتياجات لا تزال عالية بشكل لا يصدق في جميع أنحاء شمال غربي سوريا، على الرغم من عملية إدخال المساعدات الهائلة التي تمت مسبقاً.
وأضاف دوجاريك إن هناك 2.8 مليون شخص من المحتاجين، بما في ذلك أكثر من مليون شخص يعيشون في مخيمات أو ملاجئ غير رسمية.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن 1781 شاحنة محملة بالمساعدات عبرت الحدود التركية إلى داخل سوريا في أيار الماضي، لافتاً إلى أنه أكبر عدد من الشاحنات يمر عبر الحدود منذ أن سمح مجلس الأمن الدولي بإجراء العمليات لأول مرة في عام 2014.
كما أعلن المتحدث عبور 567 شاحنة أخرى الحدود إلى سوريا في الأسبوع الأول من حزيران الجاري، في حين عبرت، خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2020 في المتوسط، 1350 شاحنة شهريا من نقطتي العبور الحدوديتين المسموحتين لمجلس الأمن الدولي من قبل تركيا.
وأكد المتحدث، أنه من دون التصاريح اللازمة عبر الحدود من قبل مجلس الأمن، ستزداد معاناة المدنيين إلى مستويات غير مسبوقة، بما في ذلك الخسائر في الأرواح على نطاق واسع.
وينتهي العمل بآلية مجلس الأمن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا خلال أسابيع قليلة.
وفي كانون الثاني الماضي، قرر مجلس الأمن الدولي، تمديد العمل بآلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة 6 أشهر بدلاً من عام كامل، بضغط من روسيا والصين اللتان هددتا بوقف الآلية في حال إقرارها لعام كامل، أو استخدام الأمم المتحدة معابر مع الأردن والعراق لإدخال المساعدات.
وترفض روسيا والصين، اللتان تتمتعان بحق النقض في مجلس الأمن، التجديد لتلك الآلية بزعم أن المساعدات الإنسانية ينبغي أن تخضع لإشراف مباشر من قبل نظام الأسد.
وكانت منظمة العفو الدولية حثت، في أيار الماضي، مجلس الأمن على ألا يقطع شريان المساعدات الحيوية للمدنيين في شمال غرب سوريا، مع اقتراب انتهاء فترة سريان قرار يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى إدلب عبر الحدود التركية.