“الإدارة الذاتية” تعتمد الدولار الأمريكي لتسعير القمح في مناطق سيطرتها
المزارعون سيقبضون أثمان محاصيلهم بالليرة السورية
قرر ما يسمى بـ”الإدارة الذاتية” تغيير آلية التسعير التي حددتها سابقاً لشراء محصول القمح للموسم الحالي من المزارعين في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا.
وقالت الإدارة في بيان أصدرته عبر صفحتها على فيسبوك اليوم، 10 من حزيران، إن مراكز شراء الحبوب التابعة لها ستشتري القمح من المزارعين بما يعادل 17 سنتاً من الدولار الأمريكي للكيلو غرام الواحد.
غير أن البيان أوضح أن فواتير المزارعين ستصرف بالليرة السورية، بحسب سعر صرف الدولار عند لحظة صرف الفاتورة واستلامها من قبل المزارع.
ولم يذكر البيان أي تفاصيل فيما إذا كانت الألية الجديدة ستشمل محصول الشعير، الذي حددت الإدارة الذاتية سعره في نيسان الماضي بـ 150 ليرة للكيلو.
وفي 30 من شهر أيار الماضي، قررت “الإدارة الذاتية” رفع سعر شراء محصول القمح في مناطق سيطرتها من 225 إلى 315 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.
وشهدت مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري خلال الأيام الماضية مظاهرات ضد تردي الأوضاع المعيشية، مع تذبذب سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الذي قفز إلى 3200 ليرة، قبل أن ينخفض اليوم إلى قرابة 2400، بحسب موقع الليرة اليوم
وفي 2 من حزيران الجاري، نفذ مئات المزارعين في محافظة دير الزور وقفة احتجاجية أمام مركز شراء حبوب شمال دير الزور يتبع ما يسمى بـ “الإدارة الذاتية”، وذلك احتجاجاً على تدني سعر القمح قياساً بمناطق سيطرة نظام الأسد.
وطالب المحتجون آنذاك “الإدارة الذاتية” بالسماح لهم بالعبور نحو مناطق سيطرة النظام لبيع محاصيلهم هناك أو رفع سعره لـ 400 ليرة سورية أسوة بالسعر الذي حدده النظام لشراء القمح من الأهالي في مناطق سيطرته.
وأصدرت الإدارة الذاتية، في 5 من حزيران، قراراً يمنع نقل المحاصيل بين الإدارات التابعة لها، كما نص البيان على أنها الجهة الوحيدة المخولة بشراء محاصيل القمح.
كما منعت الإدارة الذاتية بموجب بيان أخر، صدر ذات اليوم، إخراج محصول القمح من مناطق سيطرتها، وحذرت من أن مخالفته ستعرض صاحبها للمسائلة القانونية.
جدير بالذكر أن مزارعين في مناطق شمال شرقي سوريا، تعرضوا لخسائر مادية جراء احتراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة بمحصولي القمح والشعير.