ريف دير الزور الشرقي يشتعل بالمظاهرات احتجاجاً على تردي الوضع المعيشي
خرجت مظاهرات لليوم الثاني على التوالي في قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية بالمنطقة، على خلفية تراجع سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور اليوم، 9 من حزيران، إن بلدات الكسرة والصبيحة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، شهدت مظاهرات شعبية احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية.
كما خرج الأهالي في بلدتي ذيبان والحوايج شرق دير الزور بمظاهرة، تخللها قطع طرقات، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية، وطالب المحتجون أيضاُ بإطلاق سراح المعتقلين في سجون الوحدات الكردية.
في قرية العزبة بالريف ذاته، طالب المحتجون بإسقاط نظام الأسد، وإصلاح الوضع المعيشي للأهالي، في حين شنت قوات سوريا الديمقراطية حملة مداهمات في بلدة الشحيل شرق ديرالزور، استهدفت خلالها المعابر النهرية مع مناطق سيطرة النظام.
كما أغلقت معظم الأنشطة والمحال التجارية في تلك المناطق أبوابها أمام حركة البيع والشراء، بما في ذلك محلات الصرافة والأغذية والصيدليات، جراء عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية.
وبالأمس، خرجت مظاهرات في قرى وبلدات الشحيل والبصيرة وذيبان والطيانه والعزبة وجديدة عكيدات شرق دير الزور نددت بارتفاع الأسعار، والفساد الإداري من قبل ما يسمى بالإدارة الذاتية، وعجزها عن دعم المواد الاستهلاكية الأساسية.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على معظم مناطق ريف دير الزور الشرقي، منذ انسحاب تنظيم داعش من مدن وبلدات المنطقة، خلال عامي 2018 و2019.
وخلال الأيام الماضية، ارتفع سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية، ليتجاوز بالأمس حاجز 3200 ليرة في دمشق قبل أن يهبط اليوم إلى نحو 3000 ليرة، بحسب موقع الليرة اليوم.
وشهدت مدينة السويداء ومناطق أخرى في عموم أرجاء سوريا احتجاجات شعبية، على خلفية تدهور المستوى المعيشي لدى الأهالي.
وأدى انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية إلى ارتفاع في الأسعار، وتراجع القيمة الشرائية للسوريين في كافة أرجاء البلاد، فيما اتخذت حكومة النظام مجموعة إجراءات فشلت في ضبط سعر الليرة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، أمس إن الأمم المتحدة تشعر بقلق متزايد بشأن الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية في سوريا، حيث يحتاج أكثر من 11 مليون امرأة وطفل ورجل إلى مساعدة إنسانية عاجلة”.
جدير بالذكر أن 83 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب تقديرات أممية عام 2019.