منسقو الاستجابة: نزوح 5834 شخصاً خلال يوم من التصعيد
أحصى فريق منسقو استجابة سوريا نزوح آلاف الأشخاص من ريفي إدلب وحماة جراء التصعيد العسكري لقوات النظام وحليفه الروسي.
وقال الفريق في بيان اليوم، 9 من حزيران، عبر صفحته على فيسبوك، إن مناطق ريفي حماة وإدلب تشهد حركة نزوح، عقب عمليات التصعيد العسكري في المنطقة، واستهداف قوات النظام وروسيا للأحياء السكنية في القرى والبلدات التي شهدت عودة النازحين إليها سابقا.
وأضاف البيان أن الفرق الميدانية التابعة للفريق أحصت نزوح 5834 شخصاً من تلك المناطق نحو مدن وبلدات ومخيمات أكثر أمناً.
وأوضح الفريق أن حركة النزوح خلال الساعات 24 الماضية تركزت في القسم الجنوبي لجبل الزاوية وأجزاء من ريف حماة الغربي.
كما وثق 38 استهداف جوي وأرضي خلال الساعات 24 الماضية ساهمت بها الطائرات الحربية بشكل واضح، وفقا للبيان.
وناشد الفريق الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على وقف خروقات النظام وروسيا ووقف عمليات استهداف الأحياء السكنية.
كما دعا الفريق المنظمات الإنسانية إلى مد يد العون للنازحين الجدد وتقديم الدعم لهم ريثما يتحقق الاستقرار ويعودون إلى المناطق التي نزحوا منها.
وفي 6 من حزيران الجاري، أحصى فريق منسقو الاستجابة 37 انتهاكاً من قبل قوات الأسد وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار منذ بداية حزيران الجاري.
وشن الطيران الحربي الروسي لليوم الثاني على التوالي عدة غارات على قرى عدة في جبل الزاوية وجنوب إدلب عموماً ما تسبب بسقوط ضحايا بين المدنيين وحركة نزوح بين الأهالي.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن مدنياً قتل اليوم الثلاثاء، وجرح 4 آخرون، بغارة جوية روسية استهدفت بلدة البارة في جبل الزاوية، كما استهدفت غارات أخرى ليلاً كل من كنصفرة وكفرعويد والفطيرة وسفوهن، إضافة لقصف مدفعي للنظام على قرية الرويحة.
وأمس، استهدف الطيران الروسي بغارة جوية قرية الموزرة جنوبي إدلب ما أدى لمقتل مدني وجرح عدد آخر، كما قتل مدني بقصفٍ مدفعي للنظام على أطراف البلدة ذاتها.
وترافق التصعيد الروسي مع توتر عسكري تعيشه إدلب بسبب الحشود العسكرية التي يستقدمها النظام إلى محاور عدة، وكذلك تحصين فصائل المعارضة لمواقعها على خطوط التماس.
وفي 6 من حزيران الجاري، حاولت قوات النظام التسلل على محورين في وقتٍ متزامن، في ريفي محافظة إدلب الجنوبي والشرقي، فيما شنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” عقب ذلك غارة على نقاط النظام غرب حماة، تمكنت خلالها من السيطرة على قرى الطنجرة والفطاطرة قبل أن تنسحب منهما.
وحاولت قوات النظام والمليشيات الموالية مرارا ًالتقدم في المناطق المحررة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 5 من آذار الماضي.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، توصلا في 5 آذار الماضي، لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على طريق “M 4 ” غير أن قوات الأسد انتهكت مرارا هذا الاتفاق.