صيدليات تغلق أبوابها.. وأزمة طبية تلوح بالأفق في درعا
الأهالي بحاجة ماسة لحليب الأطفال
أغلقت بعض الصيدليات أبوابها في وجه الكثير من المرضى في محافظة درعا في اليومين الماضيين تزامناً مع انهيار قيمة الليرة السورية أمام ارتفاع الدولار الأمريكي وسط مخاوف من حدوث أزمة إنسانية طبية في المحافظة.
وقال تجمع أحرار حوران أنّ الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة أدت إلى إغلاق عدد كبير من الصيدليات بسبب فقدان الأدوية وانهيار الليرة السورية، مما يؤشر إلى حدوث كارثة طبية في المنطقة.
وأضاف التجمع الذي ينقل أخبار المنطقة الجنوبية، أن أسعار الأدوية مرتفعة جداً وذلك يعود بالدرجة الأولى إلى عجز معامل الدواء عن العمل بسبب فقدان المواد الرئيسية (الخام) لتصنيع الدواء وذلك بسبب انهيار الليرة السورية وندرة التعامل بالعملة الأجنبية، وبالتالي خلو مستودعات الدواء منها، وفقدانها في الصيدليات.
وبين أنه يوجد أعداد كبيرة من المرضى يعانون من أمراض مزمنة ويجدون صعوبة في تأمين الدواء الذين يتناولونه بشكل يومي.
في حين لا تزال بعض الصيدليات تفتح أبوابها وتبيع الدواء المتبقي لديها بأسعار مضاعفة في ظل الارتفاع المستمر وخاصة لأدوية الأمراض المزمنة والربو وأدوية الالتهاب وحليب الأطفال.
وأكد تجمع أحرار حوران أن أزمة فقدان الدواء وارتفاع سعره لم يسبق لها مثيل طيلة سنوات الحرب أو حتى الحصار الذي فرضه النظام على المحافظة، منوهاً أن الكثير من الأهالي يعانون من صعوبة تأمين حليب الأطفال.
وأغلقت الكثير من المحلات التجارية والغذائية في محافظة درعا نظراً للأزمة الاقتصادية التي حصلت في عموم سوريا بالإضافة إلى عدم قدرة التجار على شراء البضائع بسعرها المرتفع إن وجدت.
ويعيش الأهالي في محافظة درعا في هذه الأيام أزمة إنسانية كبيرة، تجلت بارتفاع كافة الأسعار وندرة فرص العمل وصعوبة في تأمين لقمة العيش في ظل عجز كافات قطاعات النظام عن إيجاد الحلول.