الأمم المتحدة: أكثر من 11 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة
الأمم المتحدة: الأسعار ارتفعت بنسبة 133 في المائة في جميع أنحاء البلاد
أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 11 مليون سوري حاليا بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، بالتزامن مع احتجاجات شعبية تشهدها البلاد على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، في مؤتمر صحفي عبر دائرة تليفزيونية أمس، 8 من حزيران، إن الأمم المتحدة تشعر بقلق متزايد بشأن الارتفاع السريع في أسعار المواد الغذائية في سوريا، حيث يحتاج أكثر من 11 مليون امرأة وطفل ورجل إلى مساعدة إنسانية عاجلة”.
وأضاف دوجاريك أن الأسعار ارتفعت بأكثر من الضعف في العام الماضي، حيث ارتفعت بنسبة 133 في المائة في جميع أنحاء البلاد.
وحذر من أن محافظة إدلب كانت أسوأ المحافظات تأثرا، حيث ارتفعت سلة الغذاء فيها بنسبة 30٪ في شهر واحد فقط”، دون تفاصيل.
وأشار المتحدث الأممي إلى أنه وفقا لبرنامج الأغذية العالمي، يعاني 9.3 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي.
كما أفاد بأن العمليات الإنسانية، بما في ذلك مساعدات برنامج الأغذية العالمي، توزع المواد الغذائية المنقذة للحياة شهرياً على 4.5 مليون شخص في 14 محافظة سورية.
وكان برنامج الغذاء العالمي أعلن نهاية الشهر نيسان الماضي ارتفاع في أسعار المواد الغذائية بنسبة 107 في المئة خلال عام واحد في سوريا، على خلفية الأزمة المالية في لبنان التي تنعكس على اقتصادها، وتفشي فيروس “كورونا”.
وتأتي التحذيرات الأممية، بالتزامن مع انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية إلى مستويات قياسية، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد يوم أمس حاجز 3200 ليرة في دمشق، بحسب موقع الليرة اليوم.
ويرافق انخفاض قيمة الليرة ارتفاعاً غير مسبوق بأسعار المواد الغذائية كافة في جميع المناطق السورية، وأغلق عدد كبير من المحال التجارية أبوابه أمام الأهالي في الكثير من المحافظات.
كما شهدت مدينة السويداء ومناطق أخرى في عموم أرجاء سوريا احتجاجات شعبية، على خلفية تدهور المستوى المعيشي لدى الأهالي.
ويعيش 83 بالمئة من السوريين تحت خط الفقر، بحسب تقديرات أممية عام 2019، فيما قدر برنامج الغذاء العالمي مؤخراً أن 9.3 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، جراء وباء كورونا وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وسط أزمة اقتصادية خانقة.