النيران تجهز على 600 دونم من محاصيل القمح بريف مدينة عين عيسى
احترقت مئات الدونمات من الأراضي المزروعة بمحصول القمح في ريف محافظة الرقة الشمالي، مسببة خسائر مادية للمزارعين، بالتزامن مع أزمة اقتصادية خانقة تشهدها البلاد.
وقال مراسل راديو الكل في الرقة إن الحرائق أسفرت عن تلف مساحات تقدر بنحو 600 دونم من محصول القمح بريف بلدة الخالدية غربي عين عيسى، دون معرفة السبب.
وكانت شبكات محلية نشرت في 22 من شهر أيار الماضي تسجيلات مصورة لحرائق اندلعت في حقول زراعية بمنطقة قرية الخالدية والهوشان غربي عين عيسى.
و تقدّر مساحة الأراضي المزروعة في عين عيسى وريفها لعام 2020 بـ 117 ألف هكتار، بحسب لجنة الاقتصاد والزّراعة التابعة لما يسمى بـ”لإدارة الذاتية”.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على منطقة عين عيسى ومناطق واسعة من محافظة الرقة.
وخلال الأسابيع الماضية سُجلت عشرات الحرائق في الأراضي المزروعة بمحاصيل القمح والشعير، في عموم أرجاء سوريا، ولاسيما في شمال شرق سوريا.
وقبل أيام، نقل مراسل راديو الكل شرق الفرات، عن سلمان بارودو الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة بـ “الإدارة الذاتية” إن الحرائق التهمت خلال شهر أيار الفائت، أكثر من 90 ألف دونم (ما يعادل تسعة آلاف هكتار) من حقول القمح والشعير منذ بدء موسم الحصاد.
وبحسب “بارودو”، التهمت النيران مساحات تقدر ب 1800 دونم من الأراضي الزراعية في منطقة عين عيسى شمال المحافظة.
وألحقت النيران خسائر مادية بالمزارعين زاد من حدتها انخفاض السعر الذي حددته “الإدارة الذاتية” لشراء القمح من المزارعين في مناطق سيطرتها والمقدر ب 315 ليرة سورية.
وتتقاذف قوى السيطرة في شمال شرق سوريا اتهامات المسؤولية عن إضرام تلك النيران في الأراضي الزراعية.
كما تتزامن تلك الحرائق مع أزمة اقتصادية خانقة تشهدها عموم أرجاء سوريا، جراء انهيار سعر صرف الليرة أمام العملات الأجنبية إلى مستويات قياسية، حيث بلغ سعر صرف الدولار اليوم في 3200 ليرة في دمشق، بحسب موقع الليرة اليوم.
وفي وقت سابق اتهم نظام الأسد ووسائل إعلام روسية مقربة منه، القوات الأمريكية بالمسؤولية عن إشعالها
وكانت “الإدارة الذاتية” أحصت العام الماضي 69 حريقاً في منطقة الجزيرة، أدت إلى تدمير المحاصيل بمساحة تقدر بـ 4175 هكتاراً.