رغم مرور عام على رحيل حارس الثورة.. الساروت لا يزال يلهم السوريين والأحرار
الذكرى السنوية الأولى لرحيل عبد الباسط الساروت
عام مضى على رحيل منشد الثورة وحارسها عبد الباسط الساروت، الذي لم يتوقف يوماً منذ بداية الثورة السورية عن الترنم والهتاف لها، قبل أن يجود بدمائه دفاعا عن أرض وطن وصفه دائما بالجنة
فارق الساروت القائد العسكري في جيش العزة الحياة يوم 8 من حزيران عام 2019، متأثراً بجراح أصيب بها خلال معارك ريف حماة الشمالي، غير أن ذكراه لم تغب يوما عن بال من رافقه من الناشطين، الذين تحدثوا لراديو الكل عن ما كان يعنيه لهم الساروت.
يقول محمد حج قدور عضو تنسيقية بنش إن أكثر ما كان يميز الساروت هو حضروه الاستثنائي، لدرجة أنه وزملاءه كانوا على استعداد لقطع مسافات طويلة لحضور المظاهرات التي يشارك فيها، حيث يستشعر المتظاهر بصدق ونقاء هتافات ويضيف أن الساروت كان يمثل السوريين الأحرار بكل ما تعنيه الكلمة من معاناة وألم ومطالب.
بدوره يقول الناشط اعلامي محمد الشيخ ، إن الساروت كان بمثابة ينبوع لروح الثورة الأصيلة، مضيفاً أن الساروت شخصية عصية على النسيان لما قدمه خلال سنوات الثورة.
في حين تقول الناشطة المدنية رشا أن أبرز ما كان يميز المظاهرات التي كان يقودها الساروت هو صدق هتافاته النابع من داخله بعيداً عن أي نفس فصائلي أو غاية شخصية.
أيمن أبو سامر رفيق درب الساروت وكاتب أناشيده يقول لردايو الكل إنه ليس بإمكان المرء سوى أن يحب عبد الباسط، الذي طالما كسب ود الناس كبارا وصغارا بطيب قلبه وحسه الفكاهي.
ويضيف أبو سامر أن الساروت، رغم شعبيته كان يرفض أن امتلاك حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي لأنه كان يرفض أن يصرفه أي شيء عن الثورة التي أحب وكرس لها وأوقاته.
رحل عبد الباسط كحالة ثورية قل مثيلها، ملهما مئات آلاف السوريين، ممن خرجوا في عشرات المدن حول العالم، لتشييع منشد ثورتهم وحارس عرينها، الذي طالما تغنى بالشهادة حتى نالها.