الليرة تقترب من 3 آلاف للدولار الواحد والنظام ينوي فتح “ملفات فساد” لضبطها
تستمر الليرة السورية بتسجيل أرقام قياسية تاريخية لم تصلها أبداً منذ إصدارها الأول عام 1920، واقتربت اليوم الأحد من عتبة الـ 3 آلاف ليرة للدولار الأمريكي الواحد، مع حديث النظام عن نيته فتح ما أسماها “ملفات فساد كبيرة” كإحدى الخطوات لديه لضبط قيمة الليرة.
وبحسب موقع الليرة اليوم سجل سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم، في أسواق دمشق وحلب 2900 مبيع، وفي أسواق إدلب 2850، وكان أُغلق سعر الصرف مساء أمس عند 2500، مع توقعات بمزيد من الخسارة.
أما بالنسبة لليرة التركية فوصلت إلى 429 ليرة مبيع و 413 شراء، واليورو سجل 3275 مبيع و3157 شراء.
ويرافق انخفاض قيمة الليرة ارتفاعاً غير مسبوق بأسعار المواد الغذائية كافة في جميع المناطق السورية، كما أغلق عدد كبير من المحال التجارية أبوابه أمام الأهالي في الكثير من المحافظات.
رئيس وزراء النظام، عماد خميس، في تعلقه على وضع الليرة الحالي، قال اليوم، إن حكومته تتخذ إجراءات بينها “فتح ملفات فساد كبيرة” لضبط سعر صرف الليرة، بحسب ما نقلت عنه قناة روسيا اليوم.
وأضاف خميس، “أن سعر صرف الليرة تأثر مؤخرا بتشديد العقوبات الخارجية والأوضاع في بعض الدول المجاورة وزيادة استهلاك البلاد من المواد الأولية المستوردة الداخلة في الصناعة”.
ويأتي هذا الانهيار المستمرة لليرة، بالتزامن مع تصاعد الخلاف بين النظام ورامي مخلوف، ومع اقتراب دخول قانون العقوبات الأمريكية “قيصر” حيز التنفيذ.
ومنذ بداية أيار الماضي سجلت الليرة السورية نحو 1300 أمام الدولار الأمريكي، ما يعني أنها خسرت نحو 130% من قيمتها منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.
الباحث الاقتصادي، الدكتور فراس شعبو، توقع في مقابلة قبل أيام مع راديو الكل، مزيد من الانخفاض في قيمة الليرة، بسبب خروج معظم القطاعات الإنتاجية عن العمل، فضلاً عن منح حكومة النظام أبرز القطاعات الاستثمارية إلى روسيا وإيران.
وأضاف أن اقتراب موعد العقوبات الأمريكية فاقم من حالة الانهيار، فضلاً عن أزمة رامي مخلوف التي دفعت كثير من التجار لتهريب أموالهم إلى الخارج خوفاُ من سيناريوهات مشابهة.