مظاهرة في السويداء احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية
خرج عشرات الأهالي في مدينة السويداء، اليوم الأحد، بمظاهرة احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية أمام الدولار الأمريكي.
وقالت شبكة “السويداء 24” الإعلامية، في صفحتها على “الفيس بوك”، إن “عشرات المدنيين تجمعوا أمام مبنى محافظة السويداء ثم تحركوا، باتجاه دوار المشنقة مروراً بسوق المدينة، وسط هتافات غاضبة من تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وتنديداً بالفساد الحكومي”.
وهتف المحتجون “سوريا لينا وما هي لبيت الأسد”، “الموت ولا المذلة” وهتافات أخرى حملوا فيها سلطات النظام مسؤولية الأوضاع المتدهورة.
وتتزامن الاحتجاجات في السويداء مع تراجع قيمة الليرة السورية لمستويات قياسية أمام العملات الاجنبية، ما انعكس سلباً على القدرة الشرائية للسوريين عموماً، ولاسيما في مناطق سيطرة النظام.
وسجل سعر صرف الدولار أمام العملة المحلية اليوم 2550 ليرة في دمشق، فيما لم تفلح الإجراءات التي أعلن عنها مصرف سوريا المركزي مؤخراً من وقف تدهور الليرة السورية.
وفي 31 من أيار الماضي، خرج عشرات المواطنين في السويداء بوقفة صامتة أمام مبنى بلدية، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية.
وفي 14 من شهر أيار الماضي، قال برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة أن 9.3 مليون سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي في ارتفاع ملحوظ جراء وباء كورونا وارتفاع أسعار المواد الغذائية وسط أزمة اقتصادية خانقة.
وتنتشر في محافظة السويداء قوات محلية من أبناء المحافظة، إلى جانب قوات تتبع الاجهزة الأمنية لنظام الأسد.
وتحاول حكومة النظام قمع تلك الاحتجاجات عبر أساليب مختلفة، ولاسيما فصل الموظفين المشاركين بها من وظائفهم الحكومية.
وقبل أيام، قالت “السويداء 24 ” في تقرير لها إن حكومة النظام فصلت موظفاً من أبناء محافظة السويداء، بناءً على أوامر ما يعرف بالأمن الوطني، على خلفية مشاركته في احتجاجات سلمية مطلع العام الحالي بمدينة السويداء، تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية.
وكانت مدينة السويداء شهدت شهر كانون الثاني الماضي مظاهرات احتجاجية، استمرت مدة اسبوعين شارك فيها مئات الأهالي احتجاجاً على تدني الأوضاع المعيشية.