غارات مجهولة الهوية تستهدف ميليشيات “فاطميون وزينبيون” بالبوكمال
تعرضت مواقع تابعة لميليشيات “زينبيون” الباكستانية، و”فاطميون” الأفغانية، المدعومتين من إيران، في دير الزور، لغارات جوية عدة من طيران مجهول الهوية، في مسلسل مستمر لاستهداف الميليشيات التابعة لإيران في سوريا بعد تأكيد إسرائيل أنها مستمرة باستهداف إيران وأذرعها.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور، إن طائرات مجهولة الهوية استهدفت، مساء أمس السبت، مواقع لـ “زينبيون”، و”فاطميون”، بـ 6 غاراتٍ جوية في قاعدة معيزيلة غرب مدينة البوكمال، دون أن تتم معرفة هوية المهاجمين.
ورجحت مراسلتنا نقلاً عن مصادر محلية وقوع خسائر بشرية ومادية في المواقع المستهدفة إلا أنه لم يتسنَ لها التأكد من حجم الأضرار حتى الآن.
ويتكرر استهداف الميليشياتٍ التابعة لإيران في سوريا بين الحين والآخر وبذات الطريقة، ففي نهاية أيار الماضي، قتل ما يزيد عن 20 عنصراً من ميليشيات “فاطميون”، بقصف جوي من طيرانٍ مجهول استهدف مواقعهم في بادية مدينة البوكمال شرقي محافظة ديرالزور.
وتصرح إسرائيل بشكل دائم بأنها تعمل على ضرب إيران وميليشياتها في سوريا من أجل دفعها للخروج من الجغرافيا السورية.
وفي أيار الماضي، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، لاستمرار قصف المواقع الإيرانية في سوريا لأن “الضربات الإسرائيلية أجبرتها على بدء الانسحاب”، منوهاً إلى أن تخفيف القصف قد يوقف الانسحاب الإيراني.
وفي أيار أيضاً، قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، “إن بلاده تدعم في كل الطرق الممكنة، دبلوماسياً ولوجيستياً، الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا”.
وتنتشر ميليشيات إيرانية وعراقية وأخرى تابعة للنظام في مناطق واسعة في ريف دير الزور الشرقي خصوصاً بين مدينتي البوكمال الحدودية والميادين، منها ميلشيات “حزب الله العراقي”، و”النجباء”، و”فاطميون” و”زينبيون” و”لواء المنتظر” وغيرها، وتدين جميعها بالولاء لإيران وكانت دخلت سوريا لنصرة بشار الأسد ضد الثورة السورية.