نازحو مخيمات إدلب يتخوفون من لدغات الزواحف
يتخوف النازحون في مخيمات محافظة إدلب، ولاسيما تلك التي أُنشئت في المناطق الوعرة، من انتشار العقارب والأفاعي مع ارتفاع درجات الحرارة، وعجز الأهالي عن شراء مبيدات لمكافحة تلك الزواحف.
مشير نازح يقيم في أحد مخيمات منطقة كفرلوسين يؤكد لراديو الكل، أن هناك انتشار كبير وغير طبيعي للعقارب في المنطقة لدرجة أن المتر المربع الواحد قد يحتوي أحيانا على 6 أو 7 عقارب.
كما يشتكي مشير إلى غياب أمصال العلاج في المشافي، مطالبا بتوفير المبيدات المناسبة لإبعاد تلك الزواحف عن خيم النازحين.
في حين يقول عمر النازح في مخيم السكة شمالي إدلب لراديو الكل، إنه بالكادر يمر يوم دون أن يتعرض أحد القاطنين بالمخيم للدغة عقرب مضيفاً أن وسائل مكافحة تلك الزواحف مرتفعة الثمن وليس بإمكان النازحين تحمل تكاليفها.
بدوره، يقول مدير مخيم الرحمة في منطقة زردنا، محمد عبد الفتاح دعيمس، إن المخيم شهد 9 حالات للدغات عقارب بين الأطفال، مناشداً المنظمات للنظر بالموضوع.
وعن أسباب غياب الأمصال المضادة للدغات العقارب، يقول رئيس دائرة الرعاية الثانوية والثالثية في مديرية صحة ادلب، الدكتور يحيى نعمة لراديو الكل، إن اكتظاظ الشمال السوري المحرر بالنازحين من جهة والارتفاع غير المتوقع لعدد الإصابات من جهة أخرى أدى إلى ندرة المتوفر من تلك الأمصال.
من جانبه، ينصح الطبيب وسيم زكريا، العامل في أحد مشافي محافظة إدلب، الأهالي بالمحافظة على الهدوء لمنع انتشار السم في الجسم في حال التعرض للسعة أفعى أو لدغة عقرب، كما يوصي الطبيب بالضغط على الطرف المصاب، ونقل المريض لأقرب مركز طبي على الفور.
وتتزايد معاناة النازحين في فصل الصيف مع قلة المياه، وغياب شبكات صرف صحي عن المخيمات، وانخفاض الدعم الصحي المقدم عبر المنظمات الأممية وغيرها من الأسباب التي تساهم في انتشار الحشرات والأمراض.