تضارب بالمعلومات حول ما فعلته المقاتلات الحربية الروسية بأجواء إدلب أمس
هل خرق الطيران الروسي أمس اتفاق 5 آذار؟
تضاربت المعلومات حول ما فعله الطيران الحربي الروسي في أجواء محافظة إدلب الواقعة ضمن اتفاق 5 آذار لوقف إطلاق النار بين فريقٍ أكد وجود غارات وفريق آخر تحدث عن قنابل صوتية وضوئية مع الإجماع على أن ذلك مؤشر على وجود حالة توتر تشوب وضع إدلب.
فريق منسقو استجابة سوريا (العامل في الشمال المحرر) أكد في بيانٍ نشره اليوم أن الطيران الحربي الروسي استهدف عدة مناطق في إدلب وحماة يوم أمس، مُديناً ذلك وداعياً للتوقف عن خرق وقف إطلاق النار سواء من روسيا أو النظام.
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي المصطفى، لراديو الكل، اليوم، إن الطيران الحربي الروسي حلق بشكل مكثف أمس في أجواء إدلب ورافق ذلك أصوات عدة انفجارات، إذ لم يتم معرفة ما إذا كانت غاراتٍ جوية أو قصف مدفعي.
مراسلو راديو الكل في إدلب واللاذقية وحماة أشاروا وفقاً للمراصد المحلية ومعلومات من عناصر بالفصائل العسكرية أن الطيران الحربي الروسي ألقى أمس في أجواء المنطقة أجساماً مضيئة انفجرت في السماء وأصدرت أصوات انفجارات.
كما بين مراسلو راديو الكل شمال غربي سوريا أنه لا آثار لغارات جوية في حماة وريف اللاذقية وإدلب استناداً لمعلومات حصلوا عليها من مصادر محلية.
التحليق الروسي في أجواء إدلب أتى بعد أيامٍ من تسليم روسيا، نظام الأسد طائرات حربية من نوع ميغ -29، ما يضع شكوكاً حول قيام هذه الطائرات بطلعات جوية تدريبية وإلقائها أسلحة تدريبية.
بالمقابل نقلت وكالة سبوتنيك الروسية اليوم مقطع فيديو انتشر على تويتر ويظهر مقاتلات روسية من نوع “سو -34” وهي تلقي قنابل خرسانية هجومية من طراز “بيت أ بي-500 إش بي” مع عدم تحديد مكان وزمان ذلك.
وحتى الآن لم يصدر أي تصريح رسمي من روسيا أو تركيا حول ما حدث ليلة الأمس، في إدلب الواقعة ضمن اتفاق 5 آذار الذي وقعه الجانبان في موسكو بعد حملة عسكرية كبيرة للنظام وروسيا على شمال غربي سوريا.
كما أن إدلب تعيش هذه الأيام حالةً من الترقب والخوف من عمل عسكري للنظام الذي يحشد على عدة محاور ويستقدم ميليشياتٍ عدة لخطوط التماس.