وجهاء قرية “التوخار” بمنبج يتفقون مع فصائل بالجيش الحر لحل قضايا إشكالية
اتفق عدد من وجهاء قرية مجرى كبير (التوخار) مع ممثلين من فصائل بالجيش الوطني السوري على حل عدة قضايا إشكالية بين الطرفين أبرزها الخلاف الحاصل بين أهالي القرية وعناصر بلواء الشمال الذين أطلقوا النار على محتجين مدنيين أمس.
وتنقسم قرية التوخار إلى قسمين، الأول خاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والآخر لسيطرة الجيش الوطني السوري حيث يفصل بين القسمين حواجز عسكرية، ويحدث بين الحين والآخر مشاكل تتعلق بالتهريب وجني المحاصيل الزراعية.
وبحسب مراسل راديو الكل في منبج، أطلق عناصر بلواء الشمال (التابع للجيش الوطني السوري) النار على امرأة كانت تحاول العبور إلى القسم الذي يسيطر عليه الجيش الوطني السوري، بعد شكهم أنها تقوم بعمليات تهريب ما أدى إلى إصابتها بجراح.
وما لبث الحادث أن تطور إلى قدوم أقارب المرأة إلى حاجز لواء الشمال محتجين على إطلاق النار، ليطلق عناصر الحاجز النار على المحتجين ويصيبوا بعضاً منهم ما تسبب بحالة توتر بين الطرفين أمس إلى أن تم توقيع اتفاق تهدئة.
ووفقاً لمراسل راديو الكل توصل ممثلون على لواء الشمال وفرقة السلطان مراد، وممثلون عن أهالي القرية، إلى اتفاق ينهي المشكلة الأخيرة، مع رفع قوائم بأسماء المزارعين الذين يملكون أراضٍ زراعية بمناطق الجيش الوطني لتسهيل عملهم فيها.
كما نص الاتفاق الذي وصل راديو الكل نسخةً منه، على التعاون من قبل أهالي القرية من أجل منع أية عملية تهريب تتم بين جانبي القرية.
وتتكرر هذه الحوادث في مناطق عدة بريف منبج بسبب انقسام عدد من القرى بين سيطرة الوحدات الكردية والجيش الوطني السوري ما يجعل تنقل الأهالي بين القسمين أمراً صعباً، بالإضافة لكثرة عمليات التهريب بين المنطقتين التي يحاول الجيش الوطني إيقافها.