مئات المزارعين يحتجون في دير الزور ضد تسعيرة الإدارة الذاتية للقمح

نفذ مئات المزارعين وقفة احتجاجية أمام مركز شراء حبوب شمال دير الزور يتبع ما يسمى بـ “الإدارة الذاتية”، وذلك احتجاجاً على تدني سعر القمح قياساً بمناطق سيطرة نظام الأسد.

وأفادت مراسلة راديو الكل في دير الزور اليوم، 2 من حزيران، أن نحو 800 شخص تجمعوا أمام بناء يعرف بمركز الـ 10، الذي حددته الإدارة الذاتية لشراء محصول القمح من المزارعين.

وطالب المحتجون “الإدارة الذاتية” بالسماح لهم بالعبور نحو مناطق سيطرة النظام لبيع محاصيلهم أو رفع سعره لـ 400 ليرة سورية أسوة بالسعر الذي حدده النظام قبل أيام لشراء القمح من الأهالي في مناطق سيطرته.

وأوضحت المراسلة أن المحتجين هم من مناطق هجين وغرانيج والبصيرة وذيبان شرق ديرالزور ومنطقتي الكسرة والعزبة شمال دير الزور، ومناطق جزرة ميلاج والبوحميد غربي ديرالزور.

بدورها نشرت صفحة “دير الزور 24” على موقع فيسبوك تسجيلاً مصوراً يظهر رتلا طويلا لشاحنات محملة بالقمح، وقالت إنه لإضراب نفذه المزارعون أمام مركز الـ 10 كم.

وفي 30 من شهر أيار الماضي، قررت “الإدارة الذاتية” رفع سعر شراء محصول القمح في مناطق سيطرتها من 225 إلى 315 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد.

غير أن حكومة النظام أعلنت بعد ذلك بيوم رفع سعر شراء القمح الذي حددته في السابق من 225 إلى 400 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، وأكدت أنها تعتزم استجرار كامل المحصول من جميع المحافظات.

وتأتي الوقفة الاحتجاجية في ظل خسائر مادية طالت مزارعين في مناطق شمال شرقي سوريا، جراء احتراق عشرات آلاف الدونمات المزروعة بمحصولي القمح والشعير.

ونقل مراسل راديو الكل شرق الفرات، عن سلمان بارودو الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة التابعة للـ “الإدارة الذاتية” أن الحرائق التهمت خلال شهر أيار الفائت، أكثر من 90 ألف دونم (ما يعادل تسعة آلاف هكتار) من حقول القمح والشعير منذ بدء موسم الحصاد.

وكان كلا من حكومة النظام و”الإدارة الذاتية” وحدتا العام الماضي سعر شراء القمح من المزارعين بـ 185 ليرة فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى