توثيق مقتل 125 مدنيا في سوريا خلال شهر أيار الماضي
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 125 مدنياً في عموم سوريا، خلال شهر أيار الماضي.
وقالت الشبكة في تقرير أصدرته أمس، 1 من حزيران، إن 125 مدنياً قتلوا، على يد الأطراف الفاعلة في سوريا خلال شهر أيار الماضي، من بينهم 26 طفلاً و6 سيدات.
وأكدت الشبكة مسؤولية قوات نظام الأسد والمليشيات الموالية له عن مقتل 10 مدنيين، بينهم سيدتان، كما قتل مدني على يد القوات الروسية، في حين حمل التقرير جهات لم أخرى لم يسمها المسؤولية عن مقتل 79 مدنيا، قضى معظمهم في تفجيرات لم تعلن أي جهة المسؤولية عن تنفيذها.
واتهم التقرير قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، بقتل 7 مدنيين بينهم طفلين، فيما حمل التقرير “هيئة تحرير الشام” المسؤولية عن مقتل 3 مدنيين، وفصائل المعارضة عن 7 آخرين.
ووفق التقرير، وثَّقت الشبكة 8 حالات وفاة لمدنيين تحت التعذيب، كانت قوات النظام مسؤولة عن مقتل 7 منهم، فيما قضى 1 على يد “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأكَّد التقرير أنَّ نظام الأسد خرق القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي المتضمنة عدم استهداف المدنيين. كما طالبت الشبكة مجلس الأمن بضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وكانت الشبكة سجلت في شهر نيسان الماضي انخفاضا غير مسبوق في أعداد الضحايا، حيث وثقت مقتل 78 مدنيا فقط.
واعتبرت الشبكة نظام الأسد المسؤول الرئيس عن وفيات المواطنين السوريين بسبب جائحة “كورونا”، مُشيرةً إلى أنه وحليفه الروسي متَّهمان بشكل أساسي بقصف معظم المراكز الطبية في سوريا وتدميرها، وبقتل المئات من الكوادر الطبية وإخفاء العشرات منهم قسرياً.