مقتل 20 عنصراً من ميليشيات فاطميون بغاراتٍ مجهولة بدير الزور
قتل ما يزيد عن 20 عنصراً من ميليشيات “لواء فاطميون” الأفغاني، أمس الأحد، بقصف جوي من طيرانٍ مجهول استهدف مواقعهم في بادية مدينة البوكمال شرقي محافظة ديرالزور.
وبحسب مراسلة راديو الكل في دير الزور فإن الغارات الجوية التي شنتها طائرات مجهولة استهدفت ثلاثة مواقع لمليشيات “فاطميون” المدعومة إيرانياً ما أسفر عن وقوع 20 قتيلاً وعشرات الجرحى.
وأضافت أن الجرحى نقلوا إلى مشفى مدينة ديرالزور، حيث توجد الكثير من الحالات الخطرة بينهم، كما أكدت مراسلتنا أنه لم تتبنَ أية جهة المسؤولية عن الحادث حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وتتعرض مواقع عدة للنظام للميليشيات الإيرانية بمحافظة دير الزور والرقة لقصف بطائرات مجهولة الهوية بين الحين والآخر، ويعتقد أن من ينفذ هذه الغارات هو الطيران الإسرائيلي.
وفي 18 أيار الماضي، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، نفتالي بينيت، لاستمرار قصف المواقع الإيرانية في سوريا لأن “الضربات الإسرائيلية أجبرتها على بدء الانسحاب”، منوهاً إلى أن تخفيف القصف قد يوقف الانسحاب الإيراني.
كما تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” الشهر الماضي، أن إيران تعمل على سحب ميليشياتها تكتيكياً من سوريا دون أي تغيير استراتيجي، بعد الحديث مؤخراً على أنها بدأت سحب قواتها من سوريا بسبب الضربات الإسرائيلية المتكررة.
وفي بداية أيار الماضي قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري، “إن بلاده تدعم في كل الطرق الممكنة، دبلوماسياً ولوجيستياً، الغارات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا”.
وأشار إلى وجوب خروج جميع القوات الأجنبية التي لم تكن موجودة قبل 2011 في سوريا بما فيها القوات الأمريكية عدا الروسية.
وتعدّ محافظة دير الزور عموماً ومدينة البوكمال خصوصاً ذات أهمية قصوى بالنسبة لإيران، لأنها صلة الوصل بين ميلشياتها المنتشرة في العراق وسوريا، وذلك لضمان وصول الإمدادات العسكرية عن طريق معبر البوكمال – القائم.
وتنتشر في دير الزور بالقسم الخاضع لسيطرة النظام ميلشيات “حزب الله العراقي”، و”النجباء”، و”فاطميون” بالإضافة إلى “لواء المنتظر” ويقودها جميعاً “الحرس الثوري الإيراني” وغيرها من الميليشيات العراقية والإيرانية.