عقبات تعرقل استئناف دوري أبطال أوروبا
نشرت صحيفة آس الإسبانية تقريراً يستعرض مستقبل بطولة دوري أبطال أوروبا المقرر استئنافها في شهر آب المقبل، بعد انتهاء الموسم في الدوريات الأوروبية الكبرى.
ويخطط الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) لاستئناف الموسم في دوري الأبطال خلال الشهر الثامن من العام، علماً أنه تبقى 17 مباراة في البطولة، لكن حتى هذه اللحظة لم يتم تحديد الآلية التي سيتم إكمال الموسم بها.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن اليويفا يسابق الزمن لتحديد آلية استئناف الموسم في دوري الأبطال، وسيكون الموعد النهائي لاتخاذ القرارات المصيرية في 17 من الشهر الجاري.
وأضاف التقرير أن استكمال الموسم في دوري الأبطال بالنظام التقليدي (ذهاب وإياب) أصبح أمراً مستبعداً للغاية، لذلك يتم الآن مناقشة الحلول المقترحة، ويبدو أن جمي المعطيات تشير إلى إكمال المباريات المؤجلة من دور ثمن النهائي، ثم لعب دور ربع ونصف النهائي من مباراة واحدة بدلاً من مباراتين ذهاب وعودة.
ومن الأسباب التي تجعل تطبيق النظام التقليدي على ما تبقى من مباريات في دوري الأبطال أمراً صعباً للغاية، أن جميع الدول الأوروبية تفرض قوانين صارمة فيما يخص عبور الحدود في الوقت الحالي خوفاً من تفشي الوباء، ولذلك لا يمكن أن يسافر الفريق إلى دولة أخرى من أجل خوض المباراة على ملعب خصمه.
ويواجه اليويفا معضلة أخرى متمثلة بإنهاء الموسم قبل انتهاء شهر آب، ومن هنا جاءت فكرة لعب مباراة واحدة في ربع ونصف النهائي بدلاً من مباراتين، لكن المعضلة أين ستقام هذه المباراة.
حلول مقترحة
وفي ضوء هذا الواقع تم اقتراح إقامة المباراة على ملعب إحدى الفريقين من خلال القرعة، وهو خيار مستبعد نوعاً ما بحسب معظم التقارير الصحفية، أما الخيار الثاني والمفضل لدى الجميع، أن يتم استكمال البطولة بشكل كامل في بلد محايد تتكفل باستضافة ما تبقى منها، لكن حتى هذه اللحظة لم تتقدم أي دولة بحق الاستضافة في ظل تعقيد إجراءات السفر الذي تفرضه الجائحة.
كذلك تم تأكيد عدم إقامة المباراة النهائية في إسطنبول كما كان مقرراً منذ بداية الموسم في ظل تفشي الوباء بشكل كبير في تركيا، وهناك توقعات أن يتم نقل المباراة إلى مدينة لشبونة البرتغالية أو ميونخ الألمانية.
وبحسب صحيفة آس، يريد الاتحاد الأوروبي الانتظار قليلاً ليرى كيف ستسير الأمور في الدوريات الأوروبية الكبرى التي سيتم استئنافها في منتصف هذا الشهر، علماً أن الدوري الألماني عاد للدوران مجدداً بالفعل منذ أكثر من أسبوعين.
وهناك اعتقاد سائد في اليويفا أن استكمال بطولة دوري الأبطال أكثر سهولة من استئناف بطولة الدوري الأوروبي، والسبب الرئيسي في هذا الأمر أن عدد المباريات في البطولة الأولى أقل بكثير، عدا عن أنها الأهم على الصعيد الأوروبي والعالم، فلا يستبعد أن يتم إلغاء بطولة “اليوروبا ليج” هذا الموسم إن تطلب الأمر
وتم إيقاف بطولة دوري الأبطال بسبب جائحة فيروس كورونا كحال جميع بطولات العالم الرياضية، وتبقى 4 مباريات من إياب دور ثمن النهائي ما زالت معلقة، والتي ستحدد المتأهلين الأربعة الأخرين إلى ربع النهائي.