“الحكومة المؤقتة”: نظام الوقاية من كورونا هش بالمحرر ودعم الصحة العالمية غير كافٍ
قالت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، اليوم الاثنين، إن القطاع الصحي المخصص لمواجهة فيروس كورونا في مناطق الشمال السوري المحرر “هش”، والدعم الذي تقدمه منظمة الصحة العالمية لهذا القطاع “دون المستوى المطلوب”.
وقال مدير البرامج الصحية في وزارة الصحة بالحكومة المؤقتة، رامي كلزي، لراديو الكل، “نتمنى أن لا يضرب كورونا المحرر، لأن الكثافة السكانية والوضع الصحي الهش، ونقص الأسرّة والمنافس جعلت من الاستعداد لأي طارئ دون المطلوب”.
وأضاف كلزي، أن وزارة الصحة تتابع الخطة التي أُعدت مع منظمة الصحة العالمية لمواجهة كورونا (والتي أُنجز منها القليل)، وفي انتظار تقديم نحو 110 سرير عناية مشددة مع منفسة، وإنشاء وحدات حجر صحي عند نقاط العبور مع تركيا.
وأكد أن فرق الاستعداد والاستجابة لكورونا التي شكلت في آذار الماضي، تتابع عملها بشكل دوري مرتين أسبوعياً إلا أن هناك قصور في الدعم العالمي.
وبخصوص الدعم للقطاع الصحي في شمال غربي سوريا، قال كلزي، إن عدد من المنظمات الإنسانية العالمية أبدت استعدادها لدعم المحرر بالأجهزة والمعدات الطبية، إلا أن الوضع العالمي العام المتمثل بإغلاق الحدود بين الدول منع وصولها.
أما عن دعم الصحة العالمية، أكد كلزي أنها بطيئة بالاستجابة ودعمها غير كافٍ، إذ إنها لم تقدم إلا جزءاً بسيطاً من الدعم الذي وعدت به مع بداية تفشي كورونا.
ووصل عدد إصابات كورونا في عموم سوريا إلى 124 (122 في مناطق النظام شفيت منها 46 وتوفيت 5، بالإضافة إلى إصابتين في مناطق الوحدات الكردية شفيت منها واحدة).
بالمقابل، لم تسجل المناطق المحررة في شمال غربي سوريا، أية إصابة بكورونا بعد فحص نحو 740 حالة اشتباه، كانت نتائج جميعها سلبية (سليمة).
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من انفجار الوضع الصحي في سوريا بسبب انتشار كورونا، وأكدت أنها ترى واقع إصابات “كوفيد 19” في سوريا يأخذ منحى متصاعد.