غياب الدعم عن مخيمات نازحي حماة في إدلب يفاقم معاناة النازحين
يكابد نازحو ريف حماة داخل مخيمات شمالي إدلب الأمرين، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وندرة فرص العمل، وقلة الدعم المقدم من المنظمات الإغاثية.
ويشكو النازحون من سوء حالة خيامهم التي لا تقل سوء عن وضعهم المعيشي، مناشدين المنظمات مد يد العون عبر تقديم دعم إغاثي وتوفير الخبز اليومي للأهالي.
ويقول أبو عبدو أحد النازحين في تلك المخيمات لراديو الكل، إن وضع المخيم تحت الصفر وبحاجة إلى سلل إغاثية عاجلة، مضيفاً أن بعض الأهالي باتوا ينامون جوعى جراء عدم توفر الخبز.
في حين يناشد أبو علي النازح أيضاً في أحد تلك المخيمات، عبر راديو الكل، المنظمات الإنسانية بتقديم سلل إغاثية للأهالي، ولاسيما أن حالة المخيمات باتت يرثى لها.
مراسل راديو الكل في ريف إدلب الشمالي، التقى عدداً من مسؤولي مخيمات نازحي حماة في المنطقة، وأكد معظمهم على أن تلك المخيمات تشكو من غياب شبه كامل للخدمات والمساعدات الإنسانية.
ويقول أحمد البكرو، مدير مخيم الجبل في بيرة أرمناز شمالي إدلب، لراديو الكل، إن المخيم بحاجة إلى تقديم دعم عاجل لتوفير الخبز للأهالي، مضيفاً أن معظم الخيام بحاجة إلى استبدال بسبب التلف عدا حاجة الصالح منها إلى العزل.
ولا يختلف الوضع في مخيم الجملان عن ما هو عليه في مخيم الجبل، ويؤكد مدير المخيم راكان قطار، أن الأهالي بحاجة ماسة لكافة أشكال الدعم الذي لا يغطي حالياً سوى لمياه الشرب.
بدوره، يطالب مصطفى حقي، مسؤول التواصل في مخيم كوارة شمالي إدلب، المنظمات إغاثة أهالي المخيم، مشيراً إلى غياب المساعدات عن المخيم منذ أكثر من ستة أشهر.
وفاقم تعطل النشاط الاقتصادي في قطاعات عدة جراء إجراءات التصدي لفيروس كورونا، من حالة المدنيين في الشمال المحرر ولاسيما النازحين منهم.
وتضم محافظة إدلب 1,277 مخيماً بينها أكثر من 366 مخيماً عشوائياً تستوعب ما يزيد عن مليون نازح، يفتقدون أبسط مقومات الرعاية الصحية والغذائية وقلة استجابة واهتمام المنظمات الإنسانية.
ويعاني 9.3 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي جراء وباء كورونا وارتفاع أسعار المواد بحسب “برنامج الغذاء العالمي” التابع للأمم المتحدة.