تقرير حقوقي: لا ثقة للنازحين بإدلب باتفاق وقف إطلاق النار الأخير
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، اليوم الأحد، إن انعدام ثقة النازحين بالاتفاقات التي تُبرم مع نظام الأسد، منعهم من العودة بشكل واسع لديارهم شمال غربي سوريا، بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا، في 5 آذار الماضي.
وأضافت الشبكة، أن 280 ألف نازح عادوا بعد هذا الاتفاق إلى ديارهم في أرياف إدلب وحلب، مشيرةً إلى أنها كانت تتوقع عودة أوسع للنازحين لكن بسبب انعدام الثقة باتفاقيات التسوية، التي تم خرقها بشكل كبير ومتكرر، ودمار المساكن، دفع قسم كبير للعدول عن العودة.
وأشارت إلى أن الكثافة السكانية في إدلب أصبحت مرتفعت جداً وفق المعايير الدولية المعتمدة في البنك الدولي، مقدرةً إياها بـ 960 شخص في كل واحد كيلومتر مربع.
وشن النظام والروس حملة عسكرية ضخمة على شمال غربي سوريا توقفت في 5 آذار الماضي باتفاق تركيا مع روسيا على وقف إطلاق النار، بعد تقدم النظام على مساحات واسعة (من مناطق اتفاق سوتشي) ونزوح أكثر من مليون نسمة هرباً من القصف والتقدم.
فريق منسقو استجابة سوريا قال في وقتٍ سابق، إن أكثر من 700 ألف نازح من أصل أكثر من مليون نزحوا جراء الحملة العسكرية الأخيرة للنظام والروس على المحرر، (الكثير منهم من سراقب ومعرة النعمان وخان شيخون) لا يستطيعون العودة لديارهم التي سيطر عليها النظام.
وفي الأيام الأخيرة الماضية خرجت عدة مظاهرات في إدلب وحلب للمطالبة بخروج النظام من مناطق اتفاق سوتشي التي تقدم إليها النظام مؤخراً من أجل عودة النازحين لدياهم.
وتوصلت تركيا وروسيا في 17 أيلول عام 2018، إلى اتفاق “سوتشي” والذي يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، فاصلة بين قوات المعارضة والنظام، إلا أن النظام والروس لم يلتزموا بالاتفاق وسيطروا على مساحات واسعة بالحملة الأخيرة.