من قاعدتها في حميميم.. روسيا تسلم النظام مقاتلات “ميغ 29”
قالت وكالت سانا، أمس السبت، إن قوات النظام تسلمت في قاعدة حميميم الجوية الروسية باللاذقية، دفعة من الطائرات الحربية من طراز (ميغ 29)، لتبدأ اعتباراً من يوم غد عملها في الأجواء السورية.
وأضافت سانا، نقلاً عن مصدر عسكري تابع للنظام، أن الطائرات الجديدة هي الدفعة التالية التي تقدمها روسيا لجيش النظام، وأكد المصدر، الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه، أن هذه الطائرات أكثر فعالية من جيلها السابق.
ومنذ أيلول 2015 تدعم روسيا نظام الأسد عسكرياً وتؤيد أعمال القصف والقتل ضد السوريين، كما تشاركه بقواتٍ عسكرية وميليشيات إضافةً لدعمها إياه في المحافل الدولية.
وبعد التدخل العسكري الروسي إلى جانب النظام، بدأ السلاح الروسي يتدفق إلى سوريا من أجل قمع الثورة والمعارضة السورية، ففي 22 أيلول 2015 تسلّم النظام مقاتلات وطائرات استطلاع ومعدات عسكرية روسية، عدا عن الأسلحة التي يتسلمه النظام بين الحين والآخر إلى يومنا هذا.
وتعد (ميغ 29) طائرة مقاتلة من الجيل الرابع، صممت للسيطرة الجوية إبان أوج قوة الاتحاد السوفياتي، وهي في الخدمة في أكثر من 25 دولة، وشاركت في العديد من النزاعات العسكرية، واستخدمت في سوريا كذلك.
لقيت إقبالاً من طرف دول عديدة، ولا تزال بالخدمة في القوات الجوية الروسية، تم تصميمها لتدمير الأهداف الأرضية الصغيرة. التعديلات الرئيسية للطائرة هي “ميغ-29 إس إم تي” و”ميغ-29 أو بي” و”ميغ-29كي/ كي أو بي”.
والأربعاء، اتهمت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، روسيا بـ “قتل عدد لا يحصى من الأطفال” في سوريا، مؤكدةً أن بلادها ستواصل البحث عن “آليات لحماية المدنيين بشكل أفضل”.
والجمعة وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم يفوض وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين بإجراء “مفاوضات” مع نظام الأسد بغية تسليم العسكريين الروس منشآت ومناطق بحرية إضافية في سوريا.
وقبلها بأيام عيّن بوتين، سفير موسكو لدى النظام، ألكسندر يفيموف، ممثلاً رئاسياً خاصاً له لدى النظام، لتطوير العلاقات بين موسكو والنظام وفقاً لما قالته قناة “روسيا اليوم”.
الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قال إن روسيا تصر على المضي قدماً في مشروعها الاحتلالي لسوريا بتواطؤ وخنوع كامل من رأس النظام الذي فضل تقديم البلاد للاحتلال والهيمنة الخارجية بدلاً من النزول عند إرادة الشعب السوري.
وتأتي هذه التطورات بعد أسابيع من حديث تقارير إعلامية على اتفاق ضامني أستانا (إيران وروسيا وتركيا) على إبعاد الأسد عن سوريا، وهذا ما نفته كلاً من إيران وروسيا.