انتشار ظاهرة الهواتف المحمولة والألعاب بيد أطفال مخيمات الساحل بإدلب
تعاني عائلات كثيرة في مخيمات الساحل غربي إدلب من انتشار ظاهرة الألعاب الإلكترونية والهواتف المحمولة بين أيدي أطفالهم بشكل كبير، بسبب انعدام وسائل التسلية، خاصة مع غياب الحدائق ومنشآت اللعب في الأماكن العامة.
ويقول عبد القادر حجازي نازح لراديو الكل، إن معظم الأطفال في المخيمات وبعد توقف المدارس أصبحوا لا يفارقون الهواتف المحمولة ويدمنون الألعاب الإلكترونية بحكم أنه لا توجد في المخيمات أي وسائل تسلية لهم من حدائق وملاهي.
في حين يبين علاء ياسين نازح آخر أن الأطفال يستخدمون هواتف آبائهم بطرق مفرطة، من خلال مشاهدة الأفلام على “يوتيوب”، مشيراً إلى أن الأطفال في المخيمات حرموا من أبسط حقوقهم في التعليم واللعب وغيرها.
أما إبراهيم خليلو نازح أيضاً فيؤكد أن الأطفال يعانون من إدمان كبير في استخدام الهواتف المحمولة من خلال الاستماع للموسيقى والأغاني والمسلسلات لوقت طويل جداً الأمر الذي يجعل الطفل منعزلاً عن محيطه وبيئته.
من جهته يبين الدكتور والأخصائي النفسي محمد سليمان لراديو الكل، أن استخدام الأطفال المفرط للهواتف قد يؤدي إلى مشاكل نفسية وجسدية بالإضافة إلى اتباع أسلوب عدواني مع الآخرين وقلق في النوم، ومشكلات في ضعف الحركة لدى الأطفال.
ويلجأ أهالٍ لشغل أطفالهم في ظل الظروف الراهنة باستخدام الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي غافلين عن النتائج السلبية المترتبة على ذلك.