مخلوف يتبرع بأسهمه المحجوزة لـ “راماك”
رامي مخلوف: ""تنازُلِنا أراحنا كثيراً وأشعرنا بِنشوة وَقوة كبيرتين"
تبرع رجل الأعمال، وابن خال رأس النظام، رامي مخلوف، اليوم الاربعاء بالاسهم التي أعلن النظام أنه حجز عليها، تبرع بها لشركة “راماك” التابعة له أيضاً لأنها “لا تُورث” حسب قوله.
وقال مخلوف اليوم، في صفحته الرسمية على فيس بوك، “لقد بدأتُ في معاملة نقل ملكية كل هذه الأسهم إلى راماك للمشاريع التنموية والإنسانية والتي هي كما تعلمون وقف لا يُورّث وبالتالي أي بيع أو ربح لهذه الأسهم سيعود إلى أعمال الخير بالكامل”.
وأضاف، “تنازُلِنا عن هذه الأسهم قد أراحنا كثيراً وأشعرنا بِنشوة وَقوة كبيرتين لأن نزع ملكية الشخص أمر صعب”، مشيراً إلى أنه “سيتم عرض كل الوثائق بعد إتمام المعاملة”.
وشركة “راماك” وهي الشركة الأم التي يملكها مخلوف، ولها أسهم في كافة القطاعات (الاتصالات، الإعمار، البنوك والمصارف، السياحة، التأمين، الطيران، الفنادق، الألبسة، الإعلام، مصانع الأدوية، مصانع الغذائيات، الأسواق الحرة على كافة منافذ الدولة).
وتصاعد الخلاف بين مخلوف والنظام خلال الأسابيع الماضية بسبب صراع الطرفين على شركة “سيريتل” المملوكة للأول، حيث حجز النظام على أموال مخلوف وأجرى عمليات اعتقال بحق موظفين لديه.
كما أصدرت “سوق دمشق للأوراق المالية” قراراً يقضي بالحجز على أسهم مخلوف، في 12 مصرفاً ومؤسسة مالية خاصة في سوريا.
ومنع النظام مخلوف كذلك، من السفر خارج سوريا بسبب وجود مبالغ مالية مترتبة عليه لوزارة الاتصالات والتقانة بحكومة النظام.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط”، قالت إن قرار الحجز على أموال مخلوف جاء بعد انهيار “وساطة عائلية” جرت في قصر رامي مخلوف، في ضاحية يعفور قرب دمشق في 18 أيار الحالي.
وكانت “اتصالات النظام” قد طالبت شركتي “سيرياتيل وأم تي أن” للاتصالات الخلوية، بدفع مبالغ تقارب 233,8 مليار ليرة سورية (نحو 130 مليار ليرة من سيرتيل وحدها)، “لإعادة التوازن للترخيص الممنوح لهما”.
وخلال الأسابيع الماضية، ظهر رامي مخلوف بـ 3 مقاطع مصورة، ناشد في أول مقطعين رأس النظام بشار الأسد بإنقاذ شركته “سيرتيل” من الانهيار، مبدياً استعداده لدفع المبالغ المترتبة عليها، وحذر من انهيار الاقتصاد السوري في حال “خراب الشركة”، على حد وصفه.
ومع تصاعد حدة الخلاف بين مخلوف والنظام، شهد سعر صرف الليرة السورية مؤخراً أمام العملات الأجنبية انهياراً تاريخياً، إذ تخطى الدولار الأمريكي الواحد حاجز الـ 1850 ليرة.