أمريكا أمام مجلس الأمن: روسيا وإيران قتلتا عدد لا يحصى من الأطفال في سوريا
اتهمت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي عبر تقنية الفيديو، الأربعاء، كلاً من روسيا وإيران بـ “قتل عدد لا يحصى من الأطفال” في سوريا، مؤكدةً أن بلادها ستواصل البحث عن “آليات لحماية المدنيين بشكل أفضل”.
وقالت كرافت: “في سوريا، يواصل نظام الأسد وحلفاؤه العسكريون، روسيا وإيران، تعريض حياة المدنيين للخطر، وأضافت أنه عن طريق استخدام البراميل المتفجرة والذخائر العشوائية والصواريخ.. قتل عدد لا يحصى من الأطفال”.
وتابعت أن واشنطن “تعتقد اعتقادًا راسخاً أنه يتعين على جميع أطراف النزاع الالتزام بالقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مؤكدةً أن “الولايات المتحدة ستواصل البحث عن آليات لحماية المدنيين بشكل أفضل”.
وفي أثناء حديثها أمس أشارت كرافت إلى أن “حماية المدنيين في الصراع المسلح هو جهد جماعي، وواشنطن تؤيد دعوة الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) إلى وقف عالمي لإطلاق النار، لتمكين المسؤولين الصحيين من مواجهة فيروس كورونا”.
وتدعم روسيا وإيران نظام الأسد عسكرياً وسياسياً في المحافل الدولية وتؤيدان أعمال القصف والقتل ضد السوريين كما يشاركانه بقواتٍ عسكرية وميليشيات عدة منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل أكثر من 29 ألف طفل في سوريا، منذ اندلاع الثورة عام 2011، 85 % منهم على يد قوات النظام وحلفائه.
وأوضحت، أن قوات النظام قتلت من العدد الكلي للضحايا، 22753 طفلاً، بينهم 186 قضوا خنقاً إثر هجمات كيميائية، بينما قتلت القوات الروسية 1928 طفلاً.
وتواصل روسيا وإيران دعم النظام عسكرياً وسياسياً ضد المعارضة السورية في إدلب، ففي آخر حملة عسكرية على شمال غربي سوريا قتل المئات من المدنيين بينهم أطفال كما هجر أكثر من مليون آخرين.
وفي 18 أيار الحالي أكدت المندوبة الأمريكية أن “التنفيذ الكامل للقرار 2254 هو ما سيدفع سوريا نحو مستقبل من السلام والازدهار والكرامة لجميع شعبها وهذا ما يجب السعي إليه في مجلس الأمن.
وفي آذار الماضي، طالب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش،“بوقف كامل وفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، تماشياً مع القرار 2254، لتمكين الجهود الشاملة لمكافحة فيروس كورونا.