“العيدية” غائبة أو بأقل قيمة بسبب سوء الأوضاع المادية لأهالي إدلب
مختصة نفسية تؤكد أن "للعيدية" أثر إيجابي كبير على نفسية الأطفال
تعتبر “العيدية” عادة قديمة لدى السوريين والتي تعطى للأطفال في أول أيام العيد، ولكن باتت هذه العادة شبه غائبة اليوم عن أهالٍ في محافظة إدلب بسبب تردي الوضع المادي وارتفاع الأسعار وندرة فرص العمل.
ويقول أبو محمد نازح في شمالي إدلب لراديو الكل، إنه لن يستطيع تقديم العيدية لأطفاله وأقاربه هذا العيد بسبب وضعه المادي السيء، بحكم أنه عاطل عن العمل منذ فترة ووضعه المادي مزري للغاية.
في حين تحتار فاطمة من سرمين كيف ستدخل الفرحة إلى قلوب أطفالها الأيتام وهي بالكاد قادرة على توفير الطعام لهم لاسيما في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تمر بها.
أما محمد من سراقب فيؤكد أنه لن يعايد خطيبته بقطعة من الذهب هذا العيد بالرغم من أنها عادة متعارف عليها، وذلك بسبب النزوح وتردي الوضع المادي وسيكتفي هذا العيد بهدية رمزية أو مبلغ بسيط من المال.
ويبين الطفل فؤاد من جبل الزاوية أنه يحب العيد بسبب العيديات التي يحصل عليها من والده وأقربائه.
وللعيدية أثر إيجابي كبير على نفسية الأطفال والنساء كونها تشعرهم بالاهتمام، بالمقابل تؤثر سلباً على الأطفال الأيتام الذين فقدوا آبائهم، بحسب مريم المختصة في المجال النفسي.
وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الأهالي في الشمال السوري المحرر من نزوح وفقر إلا أنهم حتى الآن، لا يزالون يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم التي تدخل السرور إلى قلوب أطفالهم ولو قلت قيمتها.