عيد إدلب.. ارتفاع الأسعار يجبر المدنيين على العزوف عن الشراء
يمر عيد الفطر على أهالي محافظة إدلب هذا العام وأسعار كافة المواد تشهد ارتفاعاً كبيراً يعجز معه الأهالي عن تأمين احتياجاتهم ولقمة عيشهم، وملابس وألعاب أطفالهم.
ونقل مراسل راديو الكل في إدلب، عن الأهالي أن أسعار كافة السلع والمواد واصلت ارتفاعها في كل مناطق المحافظة بحيث أصبح من الصعوبة أن يقتني المدنيون حاجياتهم.
وأضاف مراسلنا، أن حركة البيع والشراء في أسواق إدلب قليلة جداً بسبب ما يمر به الأهالي من فقر وقلة بفرص العمل وعدم توفر مردود مادي، وانهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.
ومع انخفاض قيمة الليرة السورية بالأسابيع الماضية وصل سعر صرف الدولار في إدلب قبل أيام إلى نحو 2000 ليرة سورية للدولار واحد، ما دفع الباعة لرفع أسعار بضائعهم بحجة أنهم اشتروها بالدولار.
ولكن ومع بدء العيد استقر صرف الدولار الأمريكي في إدلب عند ما يقارب الـ 1700 ليرة، لكن المفاجئ بقيت الأسعار على ما هي، وعجز المدنيون عن تأمين مستلزماتهم.
وبعد أن تدهورت قيمة الليرة بالأيام الماضية، دعت نقابة الاقتصاديين الأحرار بالتوقف في الشمال السوري المحرر عن التعامل بالليرة السورية، وطالبت بضرورة التعامل بالليرة التركية أو الدولار الأمريكي لأن أسعارهما مستقرة إلى حد ما.
وبدأ سعر الليرة السورية بالانخفاض إلى هذا الحد مع بداية أيار الحالي، حيث كان سعر صرف الليرة أمام الدولار نحو 1300، إلا أنها بدأت الانخفاض، بالتزامن مع تصاعد الخلافات بين رأس النظام وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف.
وليس ارتفاع الأسعار يضرب إدلب وعموم مناطق المعارضة فقط، حيث تسود مناطق النظام حالة مشابهة يعجز معها الأهالي عن الشراء.
الشمال المحرر – راديو الكل