العيد فرصة للم شمل الأهل والأصدقاء من جديد في إدلب
أمنيات النازحين في العيد العودة إلى ديارهم التي هجروا منها
باتت طقوس عيد الفطر هذا العام غائبة عن سكان في محافظة إدلب ولاسيما النازحين الذين هجروا من ديارهم، إلا أن الزيارات خلال فترة العيد لمت شملهم من جديد وأحيت في نفوسهم الحنين للماضي والشوق للقاء مدنهم وقراهم.
ويقول أبو أسعد أحد النازحين في مدينة معرة مصرين لراديو الكل، أن هناك غصة كبيرة في قلبه كونه أول عيد يستقبله خارج مدينته، لكن تبقى زيارات الأقرباء والأصدقاء في العيد هي الحل الوحيد الذي تشعره بفرحة وبهجة العيد.
في حين تؤكد أم محمود نازحة بريف إدلب الشمالي، أن النزوح سبب ببعد الكثير من الأهالي والأقرباء عن بعضهم وأصبحوا في مناطق متفرقة، ولكن جمعهم اليوم العيد ولم شملهم من جديد، متمنية أن يجتمعوا جميعاً في ديارهم ومنازلهم بالقريب العاجل.
أما أبو شادي أحد النازحين أيضاً يبين أن الزيارات في العيد هي فرصة لتقرب القلوب من بعضها وزيادة الألفة والمودة بين الأهل والأقرباء والأصدقاء، مشيراً إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي حلت مشكلة البعد بينهم.
بدورها، توضح المختصة بالدعم النفسي في مدينة إدلب سحر شاكردي لراديو الكل، أن زيارات العيد بين الأهالي تذكرهم بالعادات والتقاليد والجمعات الجميلة التي كانوا يمارسونها في الأعياد الماضية وتعوضهم النقص الذي تعرضوا له خلال فترة نزوحهم.
ويأتي هذا العيد على الأهالي في الشمال السوري المحرر، كغيره من الأعياد السابقة إلا أنه هذا العام محملاً بكثير من الألم وقصص المعاناة التي تبقى هاجساً أمام فرحة الأهالي بالعيد لعل الذكريات تنسيهم بعض معاناتهم.