حلويات العيد لم تعد من أولويات العائلات النازحة شمالي حلب
أصبح صنع الحلويات في المنازل حلماً يراود الكثير من العائلات النازحة شمالي حلب، إذ لا يوجد أي مقومات تجعلهم يقبلون عليها في هذا العيد، وسط سوء أوضاعهم المعيشية وارتفاع الأسعار بشكل جنوبي.
وتقول بعض النساء من ريف حلب التقاهن راديو الكل، أنه لا يتوفر لديهن أي مقومات لصنع حلويات العيد، إذ لا توجد كهرباء كافية ولا حتى أفران، علاوةً على ارتفاع أسعار مواد هذه الحلويات كالسمن والطحين وغيرها، ويضفن أن هذا العيد يختلف كلياً عن سابقة حتى بفرحته وبهجته.
في حين يؤكدن أخريات أنهن لا يملكن ثمن ألبسة لأطفالهن فكيف يمكن أن يفكرن بصناعة حلويات العيد في ظل هذه الظروف الصعبة وقساوة النزوح، لاسيما أن الذي يقطن بخيمة محروم من أبسط هذه الحاجات، بالإضافة لقلة الغاز وعدم توفره أحياناً.
من جهته، يبين صاحب أحد المحال التجارية أحمد ويسي من مدينة صوران شمالي حلب لراديو الكل، أن الأسعار بشكل عام مرتفعة جداً ولا تتناسب مع مدخول الأهالي الشهري، مشيراً إلى أن كيلو الفستق الحلبي يباع بـ24 ألف ليرة سورية بعد أن كان يباع بـ5 آلاف ليرة سابقاً، كذلك القهوة والمعجنات وغيرها.
بدوره يوضح صاحب محال حلويات في صوران أيضاً مصطفى بكور، أن جميع أسعار المواد الأولية للحلويات غالية جداً ما نعكس سلباً على الأهالي وأصبحوا غير قادرين على شراء الحلويات الجاهزة.
النزوح والغلاء الذي شمل جميع السلع الغذائية أنهك غالبية العائلات في ريف حلب وبات همهم تلبية المستطاع من المستلزمات الأساسية والاحتياجات الضرورية بعيداً عن التحضير للعيد الذي بات يمر دون بهجة.
ريف حلب – راديو الكل
تقرير: غنى مصطفى – قراءة: ديمه ساعي