اللجنة الدستورية ستعقد عندما تسنح الفرصة.. بيدرسون: نأمل استعداد الطرفين للتفاوض
أعلن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، أن طرفي اللجنة الدستورية السورية اتفقا على الاجتماع مجدداً في جنيف، عندما تسمح ظروف كورونا، متمنياً أن يكون على استعداد للتفاوض في ذلك الوقت.
ووقفاً لوكالة الأناضول، قال بيدرسون، في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، شارك فيه عبر تقنية الفيديو كونفرانس، “إن المعارضة والنظام اتفقا على الحضور إلى جنيف لإجراء جولة ثالثة من المفاوضات، بمجرد أن يسمح الوضع الناجم عن كورونا، لافتاً إلى أن الأطراف اتفقت على جدول أعمال بخصوص الاجتماع المقبل.
وأعرب المسؤول الأممي عن تمنياته في أن يأتي وفدا النظام والمعارضة إلى الجولة الثالثة وهما مستعدان للمفاوضات، مضيفاً “نحن على استعداد لإجراء مفاوضات مرضية ومفصلة، وليس لإضاعة الوقت”.
وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، باجتماعات لثلاث مجموعات تمثل النظام والمعارضة والمجتمع المدني في جنيف السويسرية.
وفي 30 آذار الماضي، أعلن بيدرسون توصل النظام والمعارضة لاتفاق على جدول أعمال اللجنة الدستورية، مشيراً إلى أن جدول الأعمال سيكون بناء على ولاية اللجنة والمعايير المرجعية والعناصر الأساسية للائحة الداخلية للجنة الدستورية، ومناقشة الأسس والمبادئ الوطنية.
وأمس أبدى بيدرسون في جلسةٍ لمجلس الأمن حول سوريا، استعداده لعقد دورة ثالثة للهيئة المصغرة للجنة الدستورية، مشدداً على أهمية “العمل لدعم تحقيق عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة وتسترشد بقرار مجلس الأمن 2254.
وفي (29 نشرين الثاني الماضي)، فشلت الجولة الثانية للجنة الدستورية، دون عقد اجتماع بسبب عرقلة النظام، ما سبب امتناعه عن حضور اجتماع الهيئة المصغرة للمجموعة التي تتألف من 45 مبعوثاً (معارضة ونظام ومجتمع مدني) المعنية بالتفاوض بشأن الدستور السوري.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعلن في أيلول 2019، الانتهاء من تشكيل لجنة إعداد الدستور في سوريا بشكل رسمي بعد موافقة المعارضة والنظام، حيث استمرت عملية تشكيلها أكثر من عام ونصف، إذ طُرحت لأول مرة في تشرين الثاني 2018 بمؤتمر سوتشي.