بعدما كذبها.. “اتصالات النظام” تتهم مخلوف بالتهرب من الدفع
اتهمت “اتصالات النظام”، اليوم الاثنين، ابن خال رأس النظام رامي مخلوف صاحب شركة “سيرتيل” بالتهرب من سداد ما أسمته بـ”حقوق الخزينة العامة”، وذلك رداً على كتاب نشره مخلوف كانت قد وجهته “سيرتيل” للاتصالات يبين استعداد الشركة دفع المبالغ المترتبة عليها.
وقالت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد”، عبر بيان نشرتها في صفحتها على “الفيس بوك”، إن “ما ساقه رئيس مجلس إدارة شركة سيرتيل (رامي مخلوف) يأتي ضمن حملة الخداع والمواربة بهدف التهرب من سداد حقوق الخزينة العامة”، على حد تعبيرها.
وتابعت: “وليس أدل على ذلك إلا من خلال إحجامه وامتناعه عن منح الفريق التنفيذي لشركة سيريتل التفويض الأصولي لتوقيع الاتفاق المتضمن سداد المبالغ المترتبة للخزينة”.
ونشرت “اتصالات النظام” وثيقة مؤرخة بـ 16 آيار الحالي، قالت إنها “صادرة عن الإدارة التنفيذية لسيريتل تبين وتثبت رفض رئيس مجلس الإدارة منحهم التفويض الأصولي اللازم”، لإعادة التوازن للترخيص الممنوح لسيرتيل.
وبحسب ما جاء في الوثقية، فإن الإدارة التنفيذية لشركة سيرتيل أبدت استعدادها -بعدما فشلت في الحصول على ذاك التفويض- “لتقديم استقالتها الفورية من سيرتيل في حال رغبة الحكومة بذلك، وكذلك استعدادها لمتابعة تسيير أعمال الشركة بالصيغة التي تراها الحكومة مناسبة في حال رغبتها بذلك”.
وكان رامي مخلوف كذب “اتصالات النظام”، التي قالت الأحد، إن شركة سيريتل تخلفت عن دفع الأموال “المستحقة للدولة” في الموعد المحدد، ونشر صورة كتاباً وجهته سيريتل للاتصالات، يبين استعداد الشركة دفع هذه الأموال.
ونشر مخلوف اليوم، في حسابه الرسمي في “فيس بوك”، صورة هذا الكتاب، الذي طالب “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” بموجبه تحديد مبلغ الدفعة الأولى ومبالغ الأقساط الأخرى والفوائد المترتبة عليها.
وقال مخلوف: “من المستهجن أن تقوم “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” بنشر عكس ما ورد بمضمون ذلك الكتاب”، “الذي تم تسجيله في ديوان الهيئة، وأكد أن ما نشرته “اتصالات النظام” أمس “لا صحة له”.
وأعلنت “اتصالات النظام”، أمس بعد ظهور رامي مخلوف بمقطع مصور ثالث، أنها ستقوم باتخاذ ما أسمته “كافة التدابير القانونية لتحصيل حقوق الدولة والمبالغ القانونية المستحقة على شركة سيريتل والمتعلقة بإعادة التوازن للترخيص الممنوح لها”.
وخلال الأيام القليلة الماضية، ظهر رامي مخلوف بـ 3 مقاطع مصورة، ناشد في أول مقطعين منهم رأس النظام بشار الأسد بإنقاذ شركته “سيرتيل” من الانهيار، مبدياً استعداده لدفع المبالغ المترتبة عليها، وحذر من انهيار الاقتصاد السوري في حال “خراب الشركة”، على حد وصفه.
وكانت “اتصالات النظام” قد طالبت شركتي “سيرياتيل وأم تي أن” للاتصالات الخلوية، بدفع مبالغ تقارب 233,8 مليار ليرة سورية “لإعادة التوازن للترخيص الممنوح لهما”، وحددت الخامس من أيار الحالي موعداً نهائياً لسداد المبلغ.
ويعد رامي مخلوف الذراع اليمنى لبشار الأسد بحكم سيطرته على اقتصاد البلاد الذي يعد شريان التمويل الرئيس لعمليات النظام طيلة السنوات الماضية.
راديو الكل