مخلوف يكذب “اتصالات النظام” ويقول إنه أبلغها استعداده لدفع “الأموال”
كذب ابن خال رأس النظام، رامي مخلوف “اتصالات النظام”، التي قالت أمس الأحد، إن شركة سيريتل تخلفت عن دفع الأموال “المستحقة للدولة” في الموعد المحدد، ونشر صورة كتاباً وجهته سيريتل للاتصالات، يبين استعداد الشركة دفع هذه الأموال.
ونشر مخلوف اليوم الإثنين، في حسابه الرسمي في “فيس بوك”، صورة هذا الكتاب، الذي طالب “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” بموجبه تحديد مبلغ الدفعة الأولى ومبالغ الأقساط الأخرى والفوائد المترتبة عليها.
وقال مخلوف: “من المستهجن أن تقوم “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” بنشر عكس ما ورد بمضمون ذلك الكتاب”، “الذي تم تسجيله في ديوان الهيئة تحت الرقم ٤٧٧٧/ح.ن.ق بتاريخ 10 /5 /2020″، وأكد أن ما نشرته “اتصالات النظام” أمس “لا صحة له”.
وأعلنت “اتصالات النظام”، أمس بعد ظهور رامي مخلوف بمقطع مصور ثالث، أنها ستقوم باتخاذ ما أسمته “كافة التدابير القانونية لتحصيل حقوق الدولة والمبالغ القانونية المستحقة على شركة سيريتل والمتعلقة بإعادة التوازن للترخيص الممنوح لها”.
وقالت “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد”، وفقاً لما نقلته وكالة سانا، إنه “وبعد مرور أسبوعين تقريباً على انتهاء المهلة المحددة لسيرياتيل بدفع المبالغ القانونية المستحقة عليها فإنها تُحمل كل التبعات القانونية والتشغيلية نتيجة قرارها الرافض لإعادة حقوق الدولة المستحقة عليها”.
وظهر رامي مخلوف مالك “سيريتل” أمس الأحد في مقطعٍ مصور ثالث، تحدث فيه أنه على استعداده لدفع الأموال المطلوبة منه لاتصالات النظام واصفاً إياها بغير المحقة، كما تحدث عن طلبات جديدة وضغوطات كبيرة يتعرض لها من قبل “جهات معينة ومن قبل أثرياء الحرب” على حد وصفه، ومن إحدى تلك الضغوطات مطالبته بالتنحي عن إدراة سيريتل، الأمر الذي رفضه مخلوف.
وحذر مخلوف من أن “خراب الشركة” ممكن يؤدي إلى “خراب القطاع وكارثة كبيرة على الاقتصاد السوري وفقدان الكثير من الموارد وإساءة لكثير من من المواطنين”.
وغاب “بشار الأسد” عن كلام مخلوف أمس على خلاف المقطعين السابقين حيث ناشده مرتين لإنقاذه، ودعا مخلوف من أسماهم “العقول ورجال الوطن” لإنقاذ اقتصاد “سوريا” والوقوف في وجه “أثرياء الحرب” قائلاً إن أثرياء الحرب لا يهمهم “الوطن”.
وخرج مخلوف في مقطعين مصورين بالأيام الماضية ناشد فيهما رأس النظام إنقاذ شركة الاتصالات “سيرياتيل” التي يملكها من الانهيار، مبدياً استعداده لفتح كل أوراق الشركة والتدقيق بأرقامها.
وكانت “اتصالات النظام” قد طالبت شركتي “سيرياتيل وأم تي أن” للاتصالات الخلوية، بدفع مبالغ تقارب 233,8 مليار ليرة سورية “لإعادة التوازن للترخيص المنوح لهما”، وحددت الخامس من أيار الحالي موعداً نهائياً لسداد المبلغ.
وقبل فترة حجزت “مالية النظام” على أموال شركة “آبار بتروليوم سرفيس” المسجلة في بيروت باسم مخلوف، والتي تنحصر أنشطتها بصفقات نقل المواد النفطية.
ويعد رامي مخلوف الذراع اليمنى لبشار الأسد بحكم سيطرته على اقتصاد البلاد الذي يعد شريان التمويل الرئيس لعمليات النظام طيلة السنوات الماضية.
راديو الكل