السفير الروسي لدى إيران ينفي توافق أطراف أستانا على رحيل رأس النظام
نفى السفير الروسي، لدى طهران، ليفان جاغاريان، توصل ضامني أستانا (إيران وروسيا وتركيا) إلى اتفاق بشأن تنحي رأس النظام بشار الأسد من منصبه، وكانت إيران نفت أيضاً ذلك بعد حديث تقارير إعلامية عن اتفاق الدول الثلاثة في وقتٍ سابق على إبعاد الأسد عن سوريا.
وقال جاغاريان، تعليقاً على هذا الموضوع، في حديث لوكالة “مهر” الإيرانية نشر أمس الأحد: “كما تعلمون هناك بعض الشائعات ليس لها أساس من الصحة مفادها بأن روسيا ليست راضية عن الأسد، لكن مثل هذه التصريحات تم الإدلاء بها من قبل أشخاص لا دور سياسياً لهم لعرض آراءهم الشخصية، لكنها لا تعكس الموقف الرسمي للحكومة الروسية”.
وأمس قال مستشار رئيس البرلمان الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، عبر تويتر، إن “اتفاق روسيا وإيران على إبعاد الأسد كذبة كبيرة، ولعبة من ألاعيب الإعلام الصهيوني”.
وأضاف عبد اللهيان أن بشار الأسد هو “الرئيس الشرعي لسوريا”، حسب تعبيره.
وفي 10 أيار الحالي، نفت إيران، صحة ما تحدثت عنه تقارير إعلامية على أن ضامني أستانا (روسيا وتركيا وإيران) توصلوا إلى توافق حول مستقبل النظام.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي، على ذلك قائلاً “إنها ادعاءات لا أساس لها”، وفقاً لما نقلته وكالة “فارس”.
وكان موقع “المونيتور” البريطاني، نقل سابقاً أن مجلس الشؤون الدولية الروسي (RIAC) توقع أن تتوصل روسيا وتركيا وإيران إلى توافق على الإطاحة ببشار الأسد وإقرار وقف إطلاق النار مقابل تشكيل حكومة انتقالية تضم المعارضة وأعضاء النظام وقوات سوريا الديمقراطية.
وذكر “المونيتور” عن (RIAC) أن منظمة روسية تدعى مؤسسة حماية القيم الوطنية، قامت بإجراء استطلاع للرأي في سوريا، أشار إلى أن الشعب السوري لا يريد بقاء الأسد رئيساً.
كما أشار مجلس الشؤون الدولية الروسية، إلى أن روسيا أصبحت أكثر جدية بشأن إجراء تغييرات في سوريا لأن حماية الأسد أصبحت عبئاً.
وفي 9 أيار الحالي تحدثت صحيفة “الغارديان” البريطانية في تقرير عن النظام وقالت، إن الخلاف الدائر بين رأس النظام بشار الأسد، وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف، يهدد النظام برمته، مشيرةً إلى أن روسيا تعمل على تغذية هذا الخلاف بعد انتقادات وجهت لها من قبل الموالين.
كما أكدت الصحيفة، أن “المخاطرة بالمزيد من عدم الاستقرار الذي قد ينجم عن تغيير السلطة أمر يبدو أن روسيا غير راغبة في القيام به”.
راديو الكل