“الأسد” يغيب عن فيديو مخلوف الجديد.. والحديث عن طلبات جديدة و”أثرياء حرب”
ظهر ابن خال رأس النظام، بشار الأسد، ورجل الأعمال، رامي مخلوف، في مقطعٍ مصور ثالث، اليوم الأحد، تحدث فيه عن تزايد الطلبات عليه من “بعض الجهات وأثرياء الحرب” من أجل تقديم تنازلات جديدة عن شركة “سيرياتيل” للاتصالات التي يملكها عدا المبلغ المطلوب دفعه، وحذر من انهيار الاقتصاد السوري في حال “خراب الشركة”، بينما غاب الأسد عن كلامه.
وبدأ مخلوف حديثه اليوم، بأن كل الجهود التي بذلها مع الأجهزة الأمنية من أجل إطلاق سراح من اعتقلتهم من موظفيه مؤخراً بائت بالفشل، مؤكداً أن ذلك يهدد شركته بشكل كامل، وقال مخلوف إن الأجهزة الأمنية وضعت 3 شروط لإطلاق سراح من اعتقلتهم.
وأضاف أنه وافق على شرطين الأول دفع المبلغ المطلوب منه، ووافق أيضاً على إدخال شركة أخرى (لم يسمها) مع شركته للعمل عبر عقد معين، لكنه رفض الطلب الثالث وهو استقالته قائلاً: “قالوا إني أزعجهم وعليك ترك عملك” وأضاف “أني رفضت ذلك”.
وأشار مخلوف إلى أن شركة اتصالات النظام طلبت من مخلوف ما قيمته 120% من أرباح شركته لـ “الدولة”، وأعطته مهلة ليوم الأحد “لم يحدد اليوم أو الأحد القادم” لدفع ذلك وإلا سيحجز على كل الشركة.
وحذر من أن “خراب الشركة” ممكن يؤدي إلى “خراب القطاع وكارثة كبيرة على الاقتصاد السوري وفقدان الكثير من الموارد وإساءة لكثير من من المواطنين”.
وغاب “بشار الأسد” عن كلام مخلوف على خلاف المقطعين السابقين حيث ناشده مرتين لإنقاذه، وفي مقطع اليوم دعا مخلوف من أسماهم “العقول ورجال الوطن” لإنقاذ اقتصاد “سوريا” والوقوف في وجه :أثرياء الحرب” قائلاً إن أثرياء الحرب لا يهمهم “الوطن”.
وخرج مخلوف في مقطعين مصورين بالأيام الماضية ناشد فيهما رأس النظام إنقاذ شركة الاتصالات “سيرياتيل” التي يملكها من الانهيار، مبدياً استعداده لفتح كل أوراق الشركة والتدقيق بأرقامها، لكنه أكد اليوم مجدداً استعداد الشركة دفع المبلغ المطلوب منها “رغم أنه غير قانوني وبدون حق”، مضيفاً أنه سيعتبر ذلك المبلغ “دعم للدولة”.
وبحسب مخلوف تملك “سيريتل” 100 ألف “كوت بيع” و6,500 موظف، و6500 مساهم، وتخدم 11 مليون مشترك.
وقبل فترة حجزت “مالية النظام” على أموال شركة “آبار بتروليوم سرفيس” المسجلة في بيروت باسم مخلوف، والتي تنحصر أنشطتها بصفقات نقل المواد النفطية.
ويعد رامي مخلوف الذراع اليمنى لبشار الأسد بحكم سيطرته على اقتصاد البلاد الذي يعد شريان التمويل الرئيس لعمليات النظام طيلة السنوات الماضية.