في منبج والرقة والحسكة.. الحرائق تلتهم محصول القمح الاستراتيجي
شهدت مناطق مختلفة من محافظتي الرقة والحسكة ومدينة منبج بريف حلب بالأيام الأخيرة حرائق متواصلة لمحاصيل القمح التي تشكل المحصول الاستراتيجي لمزارعي المنطقة كلل، وسط اتهامات لأطراف عدة إلا أن الفاعل ما يزال مجهولاً والحرائق مستمرة.
ففي الرقة قال مراسلنا هناك، إن الحرائق التهمت بالأيام القليلة الماضية أكثر من 1500 دونم من القمح في قرى الراشدية والجميجم وصيدا ومعلك إضافة لفارس وسرزوري وشمال الكنطري الواقعة في ريف بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وفي الحسكة أفاد مراسلنا شرقي الفرات باحتراق أكثر من 170 دونم من القمح في بلدة صفيا شمال الحسكة اليوم، و100 دونم في قرية المليبية بريف الحسكة أيضاً قبل أيام.
في منبج لم يكن الحال بأفضل حيث حرق 40 دونم من محصول القمح في قرى البويهيج والبوغاز و20 دونم أمس في قرية عوسجلي، و10 دونمات أخرى في قرية قرت ويران غربي مدينة منبج.
والشيء المشترك في هذه الحرائق أنها تقع بالمناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- كما أنه لا يعرف المتسبب بها.
هذه الحرائق تعيد ذاكرة أهالي المنطقة الشرقية لحرائق القمح السنة الماضية التي التهمت آلاف الدونمات وكبدت المزارعين خسائر فادحة، حيث لم يعرف إلى الآن سببها.
وكان مراسل راديو الكل نقل عن الأهالي في الرقة اتهامهم الوحدات الكردية أولاً بحرق محاصيلهم كونها التي تسيطر على المنطقة أمنياً كما أنها من خلال حرق المحاصيل تستعطف الجهات الدولية لتقديم الدعم.
وبالنسبة للالتهام الثاني فوجهه الأهالي لخلايا النظام النائمة التي تهدف إلى زعزعت الأمن دون النظر إلى الخسائر التي يتكبدها الأهالي، أما البعض فيوجهون الاتهام لتنظيم “داعش”.