بسبب الفقر.. أطفال يضطرون للعمل في مخيمات الساحل غربي إدلب
يضطر الكثير من الأطفال ممن تركوا مدارسهم في مخيمات الساحل غربي إدلب، إلى العمل بشتى المجالات من أجل مساعدة عائلاتهم في تأمين حاجاتهم الضرورية، لاسيما بعد تردي الواقع المعيشي وارتفاع الأسعار.
ويقول الطفل أحمد من مخيمات الساحل غربي إدلب لراديو الكل، إنه ترك تعليمه وهو في سن الثانية عشر ولجأ إلى تعلم مصلحة تصليح السيارات (كومجي) في سبيل مساعدة والده بحكم أن عائلته كبيرة والأب بمفرده لا يستطيع تأمين حاجات المنزل.
في حين يؤكد فادي أيضاً من مخيمات الساحل البالغ من العمر 13 سنة، أن والده متوفى ولا يوجد أي معيل لعائلته سواه، مبيناً أنه ترك مدرسته وبدأ بالعمل من أجل إعالة أسرته التي لا يوجد من يقدم لها أي مساعدة في ظل هذا الوضع المعيشي السيء.
أما سامر الزوري يوضح أنه بعد قصف مدرسته ونزوحه إلى مخيمات الشمال السوري وتردي وضعهم قرر أن لايعود للمدرسة، وبدأ بتعلم مصلحة تصليح السيارات من أجل تغير وضع عائلته ومساعدة والده الذي أنهكه المرض ولم يعد قادر على تحمل العمل.
ويعيش الأهالي في الشمال السوري المحرر أوضاعاً مأساوية بسبب تردي الواقع المعيشي وارتفاع أسعار كافة السلع بما يفوق قدرة رب الأسرة على تحمل مصاريف منزله لوحده.
ولعل من أكثر الأسباب التي دفعت الأطفال إلى ترك مدارسهم والانخراط في العمل هو الفقر وضيق الحال لاسيما في مخيمات شمالي غربي سوريا التي تفتقر لأبسط مقومات العيش.
إدلب – راديو الكل
تقرير: ياسين الرملاوي – قراءة: ديمه ساعي