حريقا قمح بالرقة.. هل يكونان شرارة عودة شبح حرائق العام الماضي؟
اندلع اليوم وأمس حريقان في ريفي الرقة الشمالي والشرقي، التهما عشرات الدونمات من القمح، في مشهد يعيد ذاكرة أهالي المنطقة الشرقية والرقة لحرائق القمح السنة الماضية التي التهمت آلاف الدونمات وكبدت المزارعين خسائر فادحة، حيث لم يعرف إلى الآن سببها.
وأوضح مراسل راديو الكل في الرقة بأن حريقاً مجهول المصدر التهم أمس 20 دونماً من محصول القمح قرب قرية خنيز شمالي الرقة، بينما التهم آخر اليوم 50 دونم من محصول القمح أيضاً غربي مدينة الطبقة، دون معرفة السبب.
ونقل مراسلنا عن الأهالي في الرقة تخوفهم من عودة شبح حرائق السنة الماضية التي التهمت آلاف الدونمات من المحاصيل الزراعية حيث حرموا مردودها وخسروا كل ما أنفقوه من أجل إنجاحها، حيث الغالبية تعتمد على الزراعة وخاصة القمح الغلة الرئيسية هناك.
كما أكد الأهالي أن “جهةً ما” تقف وراء هذه الحرائق هدفها سلب الأهالي لقمة عيشهم، وعبروا عن استغرابهم أن الحرائق تطال محصول القمح دون غيره، فعلى الرغم من بدء المزارعين بموسم الشعير قبل نحو ثلاثة أسابيع إلا أن أيا من الحرائق لم تقع، متسائلين لماذا القمح فقط؟
وعن السنوات الماضية قال عدد من الأهالي لمراسل راديو الكل، إن جني محصول القمح يجري بدون أي منغصات إلا ما ندر من الحرائق التي تقع بسبب أخطاء فردية، عدا السنة الماضية وبداية المحصول لهذه العام.
أما بالنسبة للجهات التي تقف وراء هذه الحرائق، نقل مراسلنا أن الأهالي يتهمون الوحدات الكردية أولاً بحرق محاصيلهم كونها التي تسيطر على المنطقة أمنياً كما أنها من خلال حرق المحاصيل تستعطف الجهات الدولية لتقديم الدعم.
وبالنسبة لالتهام الثاني فوجهه الأهالي لخلايا النظام النائمة التي تهدف إلى زعزعت الأمن دون النظر إلى الخسائر التي يتكبدها الأهالي، أما البعض فيوجهون الاتهام لتنظيم “داعش”.
وليست الحرائق حوادث جديدة على أهالي الرقة فالسنة الماضية شهدت حرائق كبيرة التهمت مساحات واسعة وبقي الفاعل مجهولاً.