“هآرتس”: روسيا تمنع النظام من استخدام إس -300 كي لا “يُحرج” بوتين
أرجعت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية امتناع نظام الأسد عن استخدام صواريخ إس -300 التي تسلمها من روسيا أواخر 2018، ضد الطائرات التي تقصف مواقعة في سوريا والتي ينسب بعضها لإسرائيل، إلى أسباب عدة تتعلق بروسيا حصراً.
وقالت “هآرتس” في تقريرٍ لها نقلته قناة الحرة الأمريكية اليوم الأربعاء، إن الروس يمنعون النظام من استخدام هذه الصواريخ لـ “خوف روسيا من ألا تظهر نجاحاً يوازي فخر الرئيس بوتين بالصناعات الدفاعية في بلاده، وعجزاً أمام التفوق التكنولوجي والتشغيلي لإسرائيل والغرب عموماً”.
وأضافت الصحيفة، أن “المستشارين الروس المسيطرين على تشغيل آليات تشغيل أنظمة S-300 بالكامل، لا يسمحون لجيش النظام باستخدامها”.
وزادت وتيرة قصف الطائرات في سوريا خلال الفترة الأخيرة مستهدفةً مواقع للنظام وميليشيات إيران، حيث نسب النظام القصف عدة مرات لإسرائيل، واكتفى بالقول بأن دفاعاته الجوية تصدت للهجوم.
وأشارت “هآرتس” إلى أن النظام الذي يُمنع من استخدام إس -300، لم ينجح في منع الغارات الجوية المتتالية من خلال استخدام دفاعاته الجوية “التي عفا عليها الزمن”.
وساق التقرير حادثتين تؤكدان على عدم نجاح دفاعات النظام الجوية في منع الطائرات الإسرائيلية من القصف، الأولى إطلاق النظام ما يقرب من 100 صاروخ حتى أسقط طائرة إسرائيلية في عام 2018 نجا طياراها من الحادثة.
وأما الحادثة الثانية وهي إسقاط النظام طائرة روسية بالخطأ في أيلول 2018 أثناء محاولته صد طائرات إسرائيلة كانت تقوم بمهام عسكرية في الأجواء السورية.
أما عن الغارات التي تستهدف الميليشيات الإيرانية في سوريا، فأشارت “هآرتس” إلى أن إسرائيل مستمرة بذلك، وأضافت أن “روسيا تغض الطرف عن ذلك، أي تشجّع من الناحية التكتيكية الحملات ضد إيران، فمثل إسرائيل، تريد روسيا أيضا رؤية القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية وحزب الله يغادرون سوريا”.
وفي تشرين الأول 2018 أعلنت روسيا، إتمام عملية تسليم نظام الأسد منظومة صواريخ الدفاع الجوي “إس 300″، حيث قالت روسيا يومها إن الخطوة جاءت تنفيذا لقرار بهذا الشأن اتخذ إثر تحطم طائرة الاستطلاع الروسية في أيلول 2018.
راديو الكل