البرغل والأرز.. طعام النازحين الوحيد في إدلب على الغالب
يعتمد الكثير من الأهالي في مخيمات شمالي إدلب، على البرغل والأرز والبطاطا في تحضير موائد الإفطار في رمضان وحتى قبله، بعيداً عن شراء الخضار واللحوم التي باتت حلمًا يراودهم، بعد ارتفاع أسعارها بشكل كبير يفوق قدرتهم على شرائها.
ويقول بعض الأهالي في المخيمات التقاهم راديو الكل إنّ ضيق الحال وقلة فرص العمل وارتفاع الأسعار، جعلهم يعزفون عن شراء اللحوم، التي أصبحت لا تدخل بيوتهم بالشهر سوى مرة واحدة أو حتى نهائياً، مؤكدين اعتمادهم بشكل أساسي على الحبوب وبعض الخضار كالبطاطا والباذنجان والبندورة بحكم أن هذه المواد أقل تكلفة لهم.
في حين يبين آخرون أنهم استبدلوا لحوم الغنم والبقر بلحوم الدجاج كونها أقل ثمناً وبعيدة عن أساليب الغش التي يعتمدها بعض باعة اللحوم الحمراء، مضيفين أن هناك شريحة كبيرة من الأهالي يكتفون بنحو ربع كيلو من اللحم أسبوعياً والبعض الآخر يلجأ إلى المأكولات النباتية بشكل عام بسبب ارتفاع الأسعار.
بدوره يؤكد بائع اللحوم في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب أبو صطيف لراديو الكل، أن سعر الكيلو الواحد من لحم الغنم بلغ 11 ألف و500 ليرة سورية ولحم البقر نحو 8 آلاف ليرة، مشيراً إلى أن الأهالي يلجؤون إلى لحم الدجاج الذي يعتبر أقل تكلفة من اللحوم الحمراء.
وقد حُرم النازحون في الشمال السوري المحرر، الكثير من المأكولات التي تعتمد على اللحوم وأصبحت بالنسبة لهم شبه مستحيلة ومن الصعب شراؤها في ظل تردي الوضع المعيشي وصعوبة تأمين لقمة العيش وقلة المساعدات.