الشمال المحرر.. حراك شعبي سلمي للمطالبة بعودة الأهالي إلى ديارهم
خرج مئات الأهالي في الشمال السوري المحرر في الأيام الماضية بمظاهرات شعبية تطالب بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها بسبب قصف النظام وسيطرته عليها مؤخراً، بعد أن خذلتهم الاتفاقيات الدولية.
ويقول محمود نازح وأحد المشاركين بالمظاهرات في الشمال لراديو الكل إن الهدف من الحراك الشعبي هو الضغط على المجتمع الدوالي ليضغط على النظام والروس للالتزام بوقف أطلاق النار من أجل عودة الأهالي لديارهم رغم الدمار.
في حين يؤكد تيم اليوسف نازح من ريف حماة أن الثورة السورية بدأت بحراك شعبي سلمي ولم يتوقف هذا الحراك، مبيناً أن الهدف من المظاهرات هو العودة للديار بضمانات دولية والتخلص من مرارة النزوح.
أما هدى نصرالله المهجرة من ريف دمشق تبين أن المظاهرات شملت عدد كبير من المهجرين من ريف دمشق ودرعا وباقي المحافظات التي هجروا منها قسراً، بهدف العودة إلى مدنهم وإسقاط النظام والتأكيد على استمرارية الثورة السورية.
بدورها توضح سهير الإسماعيل مهجرة من بلدة معرة حرمة جنوبي إدلب، أنه من حقها العودة إلى منزلها رغم دماره بالكامل فهو أهون عندها من النزوح والعيش بالمخيمات.
من جهته، يؤكد مسؤول فريق منسقو استجابة سوريا محمد حلاج لراديو الكل، أن الدافع للمظاهرات في إدلب هو الوضع المعيشي السيء للأهالي في أماكن النزوح وعدم قدرتهم على تحمل أعباءه، ومن أجل دفع المجتمع الدولي للضغط على النظام وداعميه للالتزام بالاتفاقيات والرجوع إلى المناطق المتفق عليها في هذه الاتفاقيات.
وينوه الحلاج أن 47% من سكان معرة النعمان وخان شيخون وأجزاء من ريف حماة أي نحو 450 ألف نسمة غير قادرين على العودة إلى مدنهم إطلاقاً إذا لم يتم انسحاب النظام من المنطقة وحتى مع وجود الضمانات الروسية بالعودة مع وجود النظام.
ويبقى للمظاهرات طابع مميز في نفوس من رفضوا البقاء في مناطق سيطرة النظام، يستذكرون بدايات الثورة السلمية وقمع النظام لهم بالرصاص.
إدلب – راديو الكل
تقرير: محمد العلي – قراءة: عمر نور